سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. المهنا ل(الرياض): "الشورى" يعزز الثقافة الشورية للمواطنين بمعرض دائم عن موجوداته القديمة وعد بنقلة نوعية في إستراتيجياته وانفتاح غير مسبوق مع الإعلام
نقلة نوعية مرتقبة يعد بها مجلس الشورى في جميع نشاطاته واستراتيجياته بدءاً بالتوجيه بصياغة إستراتيجية إعلامية واتصالية جديدة للمجلس . ووفقاً للدكتور محمد بن عبدالله المهنا مدير العلاقات العامة والعلام بمجلس الشورى فإن الهدف من هذا التوجه هو تجسير الهوة التي اكتنفت علاقة المجلس بوسائل الإعلام المختلفة. وكشف الدكتور المهنا ل(الرياض) أن المجلس الآن بصدد الاستفادة من موجوداته ومحتوياته القديمة باعتباره جهازا قديما انشئ منذ عام 1344ه، وأضاف: المجلس لديه محاضر قديمة لها اكثر من ثمانين سنة عبارة عن وثائق ومضابط قديمة ستستغل في إقامة معرض دائم وكما هو مؤمل من المؤسسات البرلمانية ان تساهم في ما يسمى بالتنشئة للمواطن من مختلف فئاته ومراحله السنية وتبصيره بدور مجلس الشورى انطلاقا من اهمية هذه المجالس في جميع البلدان ودورها الرقابي والتشريعي الذي يصب في النهاية لخدمة المواطن . وبين الدكتور المهنا ان مشروع المجلس الآن هو الاستفادة مما لديه من تراث ورصيد تاريخي من خلال وضع معرض داخل المجلس وكذلك وضع نقاط داخل المجلس عن طريق شاشة عرض يتم من خلالها عرض موضوعات المجلس وتاريخه ومواضيع تاريخية او معلومات عن العضو الشوري التي قد يستفيد منها الباحث او الطالب او حتى المواطن العادي . كما يهدف الى تعزيز ثقافته الشورية والحوار وتقبل الرأي الآخر اضافة الى مشاركته في صنع القرار الوطني في ما يتعلق بقضايا كثير من الأمور والأنظمة ووضع التشريعات . وشدد الدكتور المهنا الى ان المجلس يؤمن ان ما يدور تحت قبته من نقاشات على مستوى راق من الحوار وسماع الرأي والرأي الآخر والذي لم تعكسه الصحافة كما نأمل جميعاً ولإدراكنا بدور الصحافة باعتبارها مرآة لما يدور في المجلس مشيراً الى انه متى ما نقلت تلك الجلسات بشكل واقعي وحقيقي وبشكل منهجي علمي واحترافي مع الحرية المسؤولة في النقل تكون ناقلة جيدة للصورة الحقيقية التي ينتظرها المتلقي مما يشكل صورة ذهنية عن المجلس تحاكي الواقع الذي هو هدفنا جميعاً. واعترف مدير العلاقات العامة والاعلام بمجلس الشورى بأن المجلس يشعر بوجود فجوة بين مستوى المناقشات التي تتم تحت قبة مجلس الشورى والتي يسودها الأدب والحوار والأدب الإسلامي وما ينشر في وسائل الاعلام بشكل عام . ويعتقد الدكتور المهنا ان التقصير من الجانبين سواء مجلس الشورى او من وسائل الإعلام بشكل عام . واكد المهنا ان نهج المجلس الآن نهج علمي كمساهمة ومحاولة في مساعدة الإعلام في خلق ما يسمى "إعلام برلماني" سعودي جديد ومتخصص على غرار الإعلام الرياضي والاقتصادي . مؤكداً أن ابواب المجلس مفتوحة لأن المجلس – كما يشير الدكتور المهنا - مؤسسة المؤسسة تنظيمية وتشريعية ودورها مهم للتشريع لافتا الى ان الرقابة التي تمارس وينتقد ليس بهدف الانتقاد وانما لتقويم الأداء وهو جهاز يتقبل النقد لأنه أساسا جهاز ينتقد الآخرين . وختم الدكتور المهنا بقوله ان المجلس شرع في تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس المجلس وعضوية عدد من الأعضاء المتخصصين لوضع استراتيجية اعلامية واتصالية للمجلس بالتعاون مع شركة متخصصة وهو عبارة عن بيت خبرة سعودي لوضع الاستراتيجية .