تعقد اللجنة العربية الخماسية المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك اجتماعا لها في ليبيا اليوم الجمعة لبحث سبل النهوض بمنظومة العمل المشترك ومتطلباتها. وتضم اللجنة في عضويتها ليبيا "رئيسا" وكلا من قطر ومصر واليمن والعراق والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى كما أنها مفتوحة العضوية للدول العربية الراغبة في المشاركة. وأكد نائب الامين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي على أهمية هذا الاجتماع لبحث ومناقشة تطوير العمل العربي المشترك واحتواء الخلافات الحادثة في هذا الشأن ، كما ستستمع اللجنة الى العديد من الملاحظات التي وردت للامانة العامة من عدد من الدول العربية للوصول الى صيغة توافقية حول مشروع التطوير. كما ستحدد اللجنة اجتماعا آخر على مستوى وزراء الخارجية العرب للنظر في هذا الموضوع قبل عرضه على القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والعشرين في مارس المقبل. واكد السفير بن حلي على الحرص العربي على تطوير العمل العربي المشترك لافتا الى ان الكل يريد تطوير الجامعة العربية ومنظومتها سواء من حيث الاجهزة واساليب العمل وتحديد اختصاصاتها باعتبار ذلك جزءا من العمل المشترك والامانة العامة للجامعة العربية ليست اقل من منظمات أخرى دائمة التطوير ودائمة الحرص على تطوير مهامها. وقال " ان التطوير يشكل عملية متدرجة ومتواصلة والخلافات والمداولات العربية حولها تعد جزءا من العمل العربي ، والاعتقاد بأن هناك خلافات او اعتراضات وغيرها فهذا من صميم العمل ولا نخشى ذلك ما دمنا في النهاية نتوصل الى صيغة توافقية ، وهناك من يريد سقف التطوير اعلى واسرع ، فيما هناك رؤى تطالب بالتدرج في عملية التطوير " وأضاف " سيتم الأخذ بالصيغة الوسطية ، وهناك عدد من الأجهزة والهياكل التي لا خلاف عليها وستقترح اللجنة اقرارها خلال القمة العربية المقبلة ، وهناك أجهزة اخرى لتطوير الجامعة العربية يمكن أن ترحل القرارات بشأنها الى الفترة المقبلة خاصة وأن اللجنة الخماسية المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك قدمت توصياتها الى القمة الاستثنائية الاخيرة في سرت في اكتوبر 2010 وقد وضعت من خلالها اطارا زمنيا للتطوير تمتد من سنة الى 5 سنوات ، ومن هنا فان الوقت مازال كافيا للعمل المتدرج والمتطور نحو تطوير العمل العربي المشترك ".