طالب أصحاب المزارع العضوية بمساندة الوزارة لهم ودعمهم مادياً وعدم الاكتفاء بالدعم المعنوي، وناشدوا المسئولين في صندوق التنمية الزراعية بدعم استثنائي لمشاريعهم حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات وعدم الاستسلام لإغراءات الطريقة التقليدية كونها الأسهل والأكثر جدوى والتي تقوم على استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية. وتحدث ل"الرياض" المزارع عبدالله الهجرس ممثل أصحاب المزارع العضوية التي وصل عددها إلى 52 مزرعة على مستوى المملكة، موضحاً أن هناك الكثير من العقبات التي تقف في طريق نجاح مشروعهم وحددها في اكتفاء الوزارة بالدعم المعنوي بينما الحاجة ماسة كما يرى الهجرس في توفير الدعم المادي ولو من خلال تأمين الأدوات الزراعية اللازمة للزراعات العضوية، مثل مكائن إنتاج الكمبوست (السماد العضوي الذي يتم إنتاجه من مخلفات الأشجار بعد تجفيفها وطحنها وخلطها بروث البهائم)، كما طالب وزارة الزراعة بتوفير المدخلات الزراعية العضوية خاصة البذور، مشيراً إلى كلفتها العالية لاستيرادها من دول محدودة. ويتفق معه مسعود بالعيد صاحب مزارع بالعيد العضوية في نجران، موضحاً أن التوسع في الزراعة العضوية مطلب استراتيجي كون الزراعة العضوية تحقق عدة أهداف أولها صحي من خلال تقديم منتجات خالية من المواد الكيماوية، إضافة إلى الجانب البيئي المتمثل في تقليل استخدام المبيدات والاستفادة الكاملة من المخلفات الزراعية بتحويلها إلى سماد عضوي، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير على المنتجات العضوبة يستدعي من وزارة الزراعة دعم مزارعيها ليتوسعوا في هذا النوع من الزراعة. بالعيد تهديدات تواجه الزراعة العضوية وشكا المزارع عبدالله الهجرس من تعامل صندوق التنمية الزراعية مع طلباتهم للاستفادة من تسهيلات الصندوق خاصة المكائن الزراعية، حيث قال انهم يعاملون معاملة المزارعين التقليديين، مشيراً إلى أن الزراعة العضوية تحتاج صبرا ووقتا أطول، ولا يمكن أن يتحقق منها جدوى خلال فترة قصيرة وهذا يمثل عبئا كبيرا على المزارع، مطالباً الصندوق الزراعي بتمديد مدة القرض من 10 سنوات إلى 15 سنة. وأوضح أن الخطر الأكبر يتمثل في شركات التوثيق، حيث بدأت تدخل السوق شركات تتساهل في المتابعة خاصة إحدى الشركات من جنسية عربية. وشدد على ضرورة التصدي للعناصر الفاسدة التي يمكن أن تسيء لقطاع كامل، مشيراً إلى أن أهم عنصر في الزراعة العضوية هو بناء الثقة والمصداقية ومتى ما فقدت فسوف يكون من الصعب استردادها. في حين يرى بالعيد أن أبرز ما يعيق توسعهم في الزراعة العضوية هو الآليات التي متى ما توفرت سوف تحل إشكالهم، مشيرا إلى إشكالية تسويق المنتجات العضوية المتمثلة في قلة منافذ البيع لمثل هذا النوع من المنتجات. الهجرس