الحمد لله بأن منَّ علينا بنعمة الإسلام ونعمة العيش في بلد الإسلام بلد الحرمين الشريفين بلد الخير والعزة في ظل قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله. بهده المناسبة ونيابة عن مشايخ وأعيان وأهالي محافظة أحد المسارحة نتقدم بالشكر لله عز وجل على سلامة وخروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من المستشفى سالما ومعافى، وأدام عليه لباس الصحة والعافية وأرجعه للأرض الوطن. تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لمنطقة جازان أثناء الأحداث التي شهدتها الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، تجسيداً لمدى التلاحم بين القيادة والشعب والرعاية التي توليها قيادتنا الرشيدة لأبنائنا المواطنين في مختلف مناطق المملكة، حيث قام حفظه الله أثناء زيارة بتفقد كافة أفرع القوات المسلحة المرابطة على الشريط الحدودي داخل أراضي المملكة العربية السعودية، واطمأن حفظه الله على كافة الخدمات المقدمة لأبنائه النازحين بمركز الإيواء، بمحافظة أحد المسارحة. حيث أمر أيده الله خلال زيارة بإنشاء مشروع لإسكان النازحين من القرى الحدودية كمكرمة من مكرمات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، امتدادا للجهود التي تقوم بها الدولة أعزها الله لراحة واستقرار المواطنين، وكلفة مؤسسة الملك عبدلله بن عبدالعزبز لوالديه للإسكان التنموي بالإشراف على أعمال الدراسات والتصاميم لإنشاء الوحدات السكنية المناسبة، ومنذو صدور الأمر السامي الكريم، بدأت الخطوات تتسارع لتنفيذه، فتم تشكيل اللجان، وعقدت الاجتماعات التنسيقية برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور احمد العثيمين المشرف العام على المشروع، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة فتم تحديد المواقع المختارة لإقامة المشروع التي روعي فيها راحة المستفيدين من المشروع وقربهم من قراهم التي نزحوا منها، فتم تحديد خمسة مواقع شملت كلاً من ( روان بمحافظة العارضة، والحصمة ورمادة بمحافظة أحد المسارحة، والسهي والخارش بمحافظة صامطة ) وتم إنها جميع الدراسات والتصاميم لكافة المواقع من قبل مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالدية للاسكان التنموي، واستمراراً لتلك الجهود الرامية لسرعة إنفاذ الأمر السامي الكريم، وللبدء في تنفيذ المشروع، شهد سمو سيدي أمير المنطقة مراسيم توقيع عقد تنفيذ المشروع بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على المشروع، وشملت العقود الموقعة تنفيذ ستة آلاف وحده سكنية، التي ستخدم أسر النازحين، وتمثل عدد النازحين الذين تم حصرهم من قبل اللجان المشكلة لذلك، وخمس وثلاثين مدرسة للبنين والبنات، وخمسة مراكز صحية موزعة على المواقع الخمسة مع توفر كافة مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة، وخدمات الكهرباء، والهاتف، وشبكات المياه والصرف الصحي، والحدائق العامة. المواقع التابعة لمحافظة أحد المسارحة :- موقع الحصمة :- يشمل مشروع إسكان النازحين بموقع الحصمة على ( 2249) وحده سكنية، وعدد ( 11) مسجداً، و(15) مدرسة للبنين والبنات، و(2) مركز صحي، كما تتوفر بالمشروع كافة البنية التحتية، من أرصفة وطرق وسفلته وإنارة شبكة المياه، والصرف الصحي، والهاتف. موقع رمادة :- يشمل مشروع إسكان النازحين بموقع رمادة على (995) وحده سكنية، و(6) مدارس، (5) مساجد، و(1) مركز صحي، كما تتوفر بالمشروع كافة البنى التحتية، من أرصفة وطرق وسفلته وإنارة شبكة المياه، والصرف الصحي، والهاتف. وإنفاذا لتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي أمير المنقطة حفظه الله، القاضية بمتابعة سير العمل بالموقع وإيفادة سموه الكريم عما يستجد أولا بأول، تقوم اللجنة الفرعية الدائمة لإسكان النازحين في نطاق إشراف محافظة احد المسارحة، المشكلة من الجهات الحكومية ذات العلاقة برئاستنا، بإنفاذ التوجيهات الواردة، والتنسيق المباشر مع اللجنة الرئيسية الفنية الدائمة، لإسكان النازحين بالمنطقة برئاسة سعادة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، التي تتولى تسهيل ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بالخدمات, وتذليل أي معوقات تعترض تنفيذ مشروع إسكان النازحين بالمنطقة وتعمل اللجنة الفرعية بالمحافظة وفق المهام المناطة بها. واقع الإسكان ( اجتماعيا – ثقافياً – اقتصادياً – تنموياً ) :- مما لا شك فيه أن إسكان النازحين والقاطنين في المراكز الحدودية، وإسكانهم في مركز تنموي حضرية تساهم في أمن، ورفاهية، وراحة المواطن، وبذلك يترعرع شبابناً وشاباتنا في مناطق أمنه لبناء خطط تنموية في شتى المجالات، ويمكن من خلال ذلك المعلمون والأطباء، والرعاية الاجتماعية، العمل في مناطق صحية قابلة للرقي ولتقدم لتتوافق مع النهضة التي تعم مختلف مناطق المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف ما توليه الدولة أعزها لله، من رعاية واهتمام بأبنائنا المواطنين ومنها هذا المشروع التنموي الكبير. وأخيراً أتقدم بالشكر والعرفان لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان قائد تنميتها، وفارس نهضتها، على ما يوليه من رعاية، واهتمام لأبنائه المواطنين بهذه المنطقة، والمتابعة المستمرة لهذا المشروع التنموي الكبير، وأسأل الله عز وجل أن يحفظ بلدنا وقيادتنا الرشيد ويدوم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان ، ولاستقرار. * محافظ احد المسارحة.