أبدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية استعدادها لإنشاء وحدة للعلوم والتقنية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لتكون وسيلة تواصل وتنسيق بين المدينة والرئاسة فيما يتعلق بدعم الأبحاث العلمية، على غرار وحدات العلوم والتقنية التي أنشأتها المدينة في الجامعات والعديد من الجهات الحكومية. وأتى هذا الاستعداد على لسان الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، الذي أشار للبدء في مشاريع بحثية تعالج المشاكل التي تواجه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مثل مشاكل رخام الأرضيات والواجهات، ومكبرات الصوت، وتظليل الساحات، ونظم المعلومات الجغرافية، وغيرها. جاء ذلك خلال استقبال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أمس، وفداً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يتقدمهم معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وقال الأمير تركي بن سعود، ان المدينة تعكف على تنفيذ الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار مع الجامعات والجهات ذات الصلة في عدد من التقنيات الإستراتيجية التي تهم المملكة، مشيراً إلى أن الخطة دعمت العام الماضي 400 مشروع بحثي بأكثر من مليار ريال، ومن المتوقع أن تدعم هذه السنة بمشيئة الله 500 مشروع بحثي. وذكر بأن المدينة ومن خلال مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية ستعمل خلال السنوات القادمة على جعل كافة محطات تحلية المياه بالمملكة ليكون تشغيلها عن طريق الطاقة الشمسية، موضحاً بأن المدينة لديها أكبر مركز لإنتاج الخلايا الشمسية في المنطقة. وبين نائب الرئيس لمعاهد البحوث الخدمات التي تقدمها المدينة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، حيث أفاد بأن المدينة تحتضن مركزاً متطوراً متفوقاً على نظرائه في المنطقة لتقديم خدماته في هذا المجال، منوها بالشراكات التي أبرمتها المدينة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص. من جانبه ثمن نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الجهود التي تبذلها المدينة في دفع عجلة التنمية الوطنية من خلال تبنيها مبدأ الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال البحث العلمي والابتكار، مفيداً بأن الرئاسة العامة تهدف من زيارتها للمدينة للوقوف عن قرب ومعرفة الجهود التي تبذلها المدينة والإمكانيات المتوفرة لديها . الجدير بالذكر بأن هذه الزيارة تأتي كتفعيل لمذكرة التعاون التي وقعتها المدينة مع الرئاسة العامة في وقت سابق بهدف إجراء الدراسات البحثية العلمية والتقنية في عدد من المجالات التي تهم القائمين على شؤون الحرمين وتسهم في تطبيق التقنيات الحديثة التي تذلل المشكلات والصعوبات وتمكن ضيوف الحرمين من تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة.