بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين استضاف ملتقى خير أمة الثالث معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء في محاضرة عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشار اللحيدان إلى ان خيرية أمة النبي صلى الله عليه وسلم منوطة بهذه الشعيرة العظيمة، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي يصد الطريق عن الهلاك. وتناول اللحيدان خلال المحاضرة جوانب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأشار إلى عدة وقائع حدثت فيها أخطاء وكان النبي يعالجها بمنهج "ما بال أقوام"" من دون أن يسمي صاحب الخطأ أو يشهر به حتى مدحه ربه (وإنك لعلى خلق عظيم) فهو من حن على من تكلم في الصلاة وعلمه كيف تقام الصلاة وهو من وجه من قالوا نصوم ولا نفطر ونقوم ولا ننام الليل ونعتزل النساء، فقال لهم إنما أنا أصلي وأنام واصلي وافطر وأتزوج النساء. وأكد اللحيدان على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في صلاح المجتمع وصيانتهم وإلى ضرورة تحمل القائمين به بتبعاته والتخلق فيه بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق والستر والتسامح أو والحزم والغيرة حسب ما يتطلبه الموقف ودعاء اللحيدان من يتولى هذا الأمر أن يحسن التعرف إلى المنكر وعلى آثاره وان يعرف أساليب اجتثاث هذا المنكر او تقليل آثاره سيراً على القواعد الشرعية والتماساً لما يحقق مرضاة الله. وقال اللحيدان نحن في بلاد ورثت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلف عن سلف وطبقة عن طبقة وكلما قامت ولاية وارتفعت راية في هذه البلاد نما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يزال الناس بخير ما دام لهذه الشعيرة اثر فعال واحترام، ولذا فإن من يغلق ولذا يجب إغلاق أي باب يراد منه انتقاصها، فالدولة لا تستقر لها عزة إلا اذا كانت مستقره في إعزاز هذه الشعيرة والذود عنها ولا اعلم بلد في العالم الإسلامي يقوم حالياً بهذا الأمر كما تفعله دولة. ونصح اللحيدان القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يحرصوا على مراجعة سيرة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وان يعرفوا فقه كتاب الله فيه فهو من الدعوة الى الله التي وصفها الله بقولة (قل هذه سبيلي ادعو على بصيرة..) وقال: ستجدون في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه ما يثلج صدوركم وينير طريقكم، وإذا أشكل عليكم أمر فرجعوا إلى العلماء وانظروا في عواقب إنكار المنكر أو الأمر بالمعروف على منهج واضح في فهم الكتاب والسنة وعلموا أن القائمين على الأمر بالمعروف والنهي على المنكر لهم أجور مثل من تبعهم بفعل معروف أو اجتناب منكر والداعين إلى الشر ودعاة الظلال لهم من الوزر مثل وزر من تبعهم، والبلاد محتاجة إلى عناية في هذا الامر فهنيئا للقائمين عليه أن يكونوا في دولة تعز هذا الجانب، كما دعاهم اللحيدان إلى الصبر والتحمل فيما يقومون به، وأشار إلى مجالات تحتاج إلى عناية خاصة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالصلاة فهي عماد الدين يكُفر تاركها ولا يتخلف عنها إلا منافق، كما أشار إلى دور الاحتساب في صون الأخلاق وحماية المجتمع لأن المنكرات إذا كثرت هان أمرها على الناس وعما البلاء. خلال زيارته لجناح الهيئة