خطت وزارة الداخلية خطوات سريعة لم تكن بالحسبان خاصة بالنسبة لي كمتابع قريب من (مطبخ التعاملات الالكترونية) وذلك بتحويل معاملاتها المتعلقة بالمواطنين والمقيمين من الاداء اليدوي الى الالكتروني. وللأمانة أقولها كنا قبل سنتين عندما نتحدث عن توجه القطاعات الحكومية للتحول الى التعاملات الالكترونية نرى أن وزارة الداخلية ستكون عائقا كبيرا في مسيرة ذلك التحول كون مركز المعلومات التابع لها هو العصب الرئيسي لهذا التحول. أما اليوم فاصبحت وزارة الداخلية من ابرز القطاعات الحكومية التي تقدم خدمات الكترونية. أتصور أن الغالبية قد راجعت مكتب المواليد في الناصرية وشهدت المعاناة التي يتكبدها المراجع وطوابير الانتظار وتصوير المستندات والتصويت على الأسماء ... لكن ذلك الواقع تغير الان بصورة جذرية ، فحجز المواعيد أصبح الان الكترونيا للأحوال وكل ما على المستفيد فعله هو اختيار الخدمة المطلوبة وإحضار الاوراق التي تتطلبها الخدمة المختارة وتحديد الموعد المناسب له من الساعة 7 صباحا وحتى 5 مساء وأيضا اختيار الفرع. هذه النقلة الكبيرة في تقديم الخدمات الالكترونية وخاصة وزارة الداخلية ممثلة في ادارة الأحوال المدنية تستحق الشكر لله سبحانه وتعالى أولا ومن ثم لسمو وزير الداخلية ولنائبه وكذلك شكر خاص للواء عبد الرحمن الفدا وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية على النقلة المتميزة في التحول للخدمات الالكترونية. فهل نطمع أن تقوم وزارة الداخلية – مشكورة- بتعميم هذه التجربة الناجحة للأحوال لتشمل الجوازات خاصة لما يعانيه المراجعون من صعوبات عديدة تبدأ من إيجاد موقف للسيارة وحتى طوابير الانتظار وتنتهي بتحديد موعد آخر لاستلام الجواز !