دخل قانون حظر التدخين حيز التنفيذ في اسبانيا، حيث بات التدخين ممنوعا في الحانات والمطاعم اعتبارا من امس بموجب واحد من اكثر التشريعات صرامة في اوروبا. ودخل القانون حيز التنفيذ في الثاني من كانون الثاني يناير بعد تعليق تطبيقه يوما واحدا من اجل احتفالات رأس السنة. وينص القانون على منع التدخين في الحانات والمطاعم وأماكن اللعب الخاصة بالاطفال والمحيط الخارجي للمدارس والمستشفيات. وصرح تيودورو ايسكريبانو (61 عاما) الذي يملك حانة "كافيه ديل اميرانتي" في وسط مدريد "طبقنا القانون الجديد اعتبارا من منتصف الليل". وأضاف الرجل الذي يقدم الخدمة لزبائنه كل يوم في الحانة التي كانت تمتلىء بسحب الدخان يوميا "لم أدخن في حياتي وأشعر بالسعادة" لمنع التدخين، مؤكدا "انه أمر جيد للصحة، لصحة الجميع". من جهتها، قالت روزا اتيانزو (58 عاما) التي تعمل في مسرح مجاور وترتاد حانة تيودورو "انني مدخنة والامر قاس جدا بالنسبة لي". وأضافت "عادة مع فطوري أدخن سيجارة وسيكون علي الآن التدخين في الخارج". اما ايلينا دي لوسيا (22 عاما) وهي مدخنة وتعمل في حانة في وسط مدريد، فقالت ان "التدخين أصبح جزءا من الماضي". واضافت "نظرا للجوانب الصحية لا اعترض على القانون لكن يجب تخصيص اماكن للمدخنين". اما زميلتها كريستينا مدريد (22 عاما) فقالت انها تشعر بالارتياح لمنع التدخين. وقالت "انا لا أدخن لكنني اصبحت مدخنة سلبية وكنت اشعر بذلك". ويأتي القانون الاسباني بعد سبعة اعوام على اجراءات تاريخية تبنتها ايرلندا التي كانت اول بلد اوروبي يحظر التدخين في الاماكن العامة. وحذت دول اوروبية اخرى حذوها بعد ذلك. وكان قانون لمنع التدخين اقر في 2006 في اسبانيا واحدا من اكثر النصوص تساهلا في القارة الاوروبية، اذ انه يسمح بالتدخين في معظم الحانات والمطاعم. الا ان القانون يحظر التدخين في اماكن العمل ووسائل النقل والمحلات التجارية. اما القانون الجديد، فيثير قلق اصحاب المطاعم الذين يتوقعون تراجعا بنسبة خمسة الى عشرة بالمئة في رقم اعمالهم، حسب الاتحاد الاسباني للفندقية. مدخن يدخن خارج مبنى مستشفى في مدريد وتبدو يافطة تحظر التدخين