قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات إن مشروع قرار حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة سيعرض على مجلس الأمن مطلع العام المقبل، مع تسلم دولة البوسنة لرئاسة مجلس الأمن، معربا عن امله ان لا تعمل الولاياتالمتحدة على عرقلة المشروع. واضاف عريقات خلال كلمة له أمام قادة ومنتسبي وأفراد الأمن الفلسطيني في أريحا: "ان جملة من التفاهمات والمواقف التي تبلورت خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي جاهزة لوضعها في خانة القرارات القابلة للتنفيذ". ووفقا لما جاء في بيان صحافي صادر عن مكتبه، فقد دعا عريقات دولا باسمها من بينها كوريا واليابان ونيوزيلندا واستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مستهجنا تصريحات مشعل التي وصفت اعتراف الأرجنتين ودول أخرى بالدولة الفلسطينية المستقلة بأنها شكلية. واكد ان الحكومة الإسرائيلية لم تعش حالة من العزلة كالتي تمر بها هذه الأيام بفعل الجهود الدبلوماسي والدولي للرئيس محمود عباس الذي يحرص على سلامة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لافتا إلى ان الرئيس عباس قد أجرى سلسلة اتصالات مع الأصدقاء في العالم واوروبا ومجلس الأممالمتحدة ومع حماس لمنع أي عدوان جديد على القطاع. وشدد عريقات على أهمية التعاون المستمر والتشاور مع الأردن ومصر وسوريا في القضايا الإستراتجية المشتركة، مثمنا قرارات كل من اسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لاعتماد أوراق السفراء الفلسطينيين ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها، لان ذلك انجاز ليس شكلي. بدوره، قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس " ان لا خيار اخر سوى خيار السلام ذلك على الرغم من جميع الصعوبات التي تواجهها عملية السلام". وجاءت اقوال بيريس خلال حفل تكريم رؤساء الطوائف المسيحية اقامه في مقر رؤساء اسرائيل في الشطر الغربي من القدس اليوم الاربعاء لمناسبة اعياد الميلاد، حيث توجه الى قادة الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بالقول: ان الخيار البديل هو اسوا بكثير لكلا الشعبين. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن بيريس زعمه :"ان الخلاف بين الجانبين حول استئناف المفاوضات ليس معقدا سواء كانت المفاوضات مباشرة او غير مباشرة ، لافتا الى امكانية انهاء النزاع مع الفلسطينيين بقيام دولتين"!! وأدعى بيريس ايضا ان العالم قد تغير من نشوب الحروب بين الامم، الى مخاطر الصواريخ والارهاب والتهديد بالسلاح النووي. واضاف :" هذه المخاطر لا ترفع اعلاما ولا تتبع امما ولكنها تهدد العالم اجمع".