دعا رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك الاربعاء الى استئناف المحادثات السداسية حول نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية في بادرة تهدئة واضحة بعد استبعاده اي نقاش من دون جهد "صادق" من طرف بيونغ يانغ.وقال لي بعيد تلقيه تقريرا من الخارجية حول سياسات 2011 "لا خيار لدينا الا حل مسألة تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي بالسبل الدبلوماسية من خلال محادثات الدول الست".وابدى لي حزما كبيرا حيال بيونغ يانغ بعد قصف الجيش الكوري الشمالي جزيرة كورية جنوبية في اواخر نوفمبر.وردا على اقتراح صيني باستئناف حوار الست (الكوريتان والولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان) ردت سيئول وواشنطن وطوكيو بضرورة اظهار بيونغ يانغ مجهودا "صادقا" قبل ذلك.لكن يبدو ان الرئيس الكوري الجنوبي لين موقفه واعتبر انه على المجتمع الدولي عدم اضاعة الوقت في نزع السلاح النووي من الشمال فيما وعدت بيونغ يانغ ان البلاد ستصبح في 2012 الذي يصادف الذكرى المئوية لمؤسسها كيم ايل سونغ دولة "كبرى وقوية ومزدهرة". وقال لي ردا على الاعلان الكوري الشمالي "علينا التوصل الى تفكيك برنامجها النووي في العام المقبل".كما دعا الى حوار عبر الحدود بالرغم من نقاط الخلاف والتوتر الكثيرة، على غرار تدمير زورق كوري جنوبي في مارس الفائت الذي نسب الى الشمال رغم نفيه. وقال "علينا انعاش جهود التوصل الى السلام عبر الحوار بين الكوريتين" مع تعزيز الوسائل الدفاعية، وذلك بعد تلقيه تقرير سياسات اخر من وزارة التوحيد.ورأى الرئيس الكوري الشمالي ان اعادة توحيد الكوريتين ليست "بعيدة جدا" مشيرا الى ضرورة بذل وزارة التوحيد مزيدا من الجهود لإقناع السكان بفوائدها. من جانبها حاولت كوريا الشمالية الأربعاء تبرير نشاطاتها الأخيرة لتخصيب اليورانيوم قائلة ان أزمتها النووية مع الولاياتالمتحدة، ما كانت لتصبح "معقدة" لو مضت واشنطن في تعهدها العام 1994 ببناء مفاعلات تعمل بالماء الخفيف في بيونغ يانغ.ونشرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ما أوردته صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم، من ان الوضع النووي في شبه الجزيرة الكورية ما كان ليكون معقداُ كما هو الحال عليه الآن لو ان الولاياتالمتحدة أكملت بناء المفاعلات وسلمت مفاتيحها إلى الشمال.