تعدد أنظمة المعلومات المبتكرة وكثرة تعقيداتها وصعوبة التعامل معها كلها تعتبر عناصر معيقة للمستخدم النهائي (End User) الذي عادة ما يواجه مشكلة في القدرة على التعامل مع تلك التقنيات الجديدة والمعقدة عند تطبيقها في المنشئات أو عند استبدال الأنظمة القديمة بأنظمة أكثر حداثة، وبالتالي فشل تلك التقنيات والأنظمة الجديدة في الوصول إلى الهدف الذي وضعت من أجله وهو تحقيق اكبر قدر ممكن من المنافسة، فشل المستخدم في تقبلها أدى إلى إنشاء نموذج هام يحدد ما إذا كان المستخدم سيتمكن من تقبل تلك التقنيات الجديدة ومدى إمكانية التعامل معها وهذا النموذج يسمى نموذج قبول التقنية (Technology Acceptance Model) والذي يحمل الاختصار (TAM)، حيث يعتمد هذا النموذج على عنصرين مهمين هما: توقع الفائدة (Perceived Usefulness) وسهولة الاستخدام (Ease of Use). عندما يعتقد الموظف أن استخدام نظام معين من شأنه أن يعزز ويكفل له التطور الوظيفي فسيكون هذا عامل مهم لزيادة تقبل أي نظام جديد وبالتالي سيؤدي إلى استخدام امثل لهذه التقنية الجديدة. تكاملا مع العنصر الآخر (سهولة الاستخدام)، سيؤدي ذلك إلى سرعة فهم الأنظمة الجديدة بشكل أسرع وبالتالي إضافة طابع الارتياح للمستخدم الذي لن يجد تعقيدات قد تعيقه عن آداء عمله اليومي الذي سينعكس إيجابا على آداء العمل وتحقيق فائدة مرتجعة من النظام المستخدم. إذن، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فشل الأنظمة الجديدة غالبا ما تكون بسبب عدم تقبل المستخدمين للتعامل معها إما بسبب أنهم لا يرون فائدة مرجوة من استخدامها أو لأنهم يرون تعقيدا كبيرا فيها مما يسبب لهم الكثير من المتاعب في التعامل معها، وبالتالي عدم المقدرة على آداء مهامهم اليومية بالشكل المطلوب وتكون المحصلة هي فشل النظام. * متخصص في أنظمة المعلومات