طفلي لا يحب اللحوم * أعاني من عدم تقبل طفلتي أكل اللحوم الحمراء، فهل في ذلك ضرر على صحته، وبماذا تنصحونني؟ أم ريم - الرياض. - يكره بعض الأطفال تناول أنواع معينة من الأغذية، وهذا الأمر شائع، وعلى الوالدين أن يجتهدا في تقديم البديل المناسب، فعند رفض الطفل تناول لحم الغنم فيمكن تقديم الدواجن أو الأسماك بدلا من لحم الغنم، فاللحوم مصدر مهم لمادة البروتين الضرورية للنمو السليم، ويمكن محاولة تقديم اللحوم بطريقة تتناسب مع رغبات الطفل، كأن تقدم له اللحوم بعد سلقها جيدا ثم هرسها مع أغذية يحبها الطفل مثل البطاطس المسلوقة، أو الجزر وتقديمها على شكل كريات مع الأرز أو المكرونة أو السيريل، وعند رفض جميع أنواع اللحوم فيمكن أن نقدم له البيض أو البقوليات، كالفول، أو الحمص، أو العدس، أو الفاصوليا مع اللبن، أو الزبادي، مع ملاحظة أهمية التأكد من أنه لا يشكو من فقر الدم، لأن اللحوم (خاصة الحمراء) مصدر رئيسي لعنصر الحديد، لذا يُفضل استشارة الطبيب في تناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد. شرب الشاي وا لقهوة للمرضع * هل صحيح أن شرب المرأة المرضع الشاي، أو القهوة، يؤثر في طفلها الرضيع؟ أم راكان - الرياض. - يحتوي فنجان القهوة على مايقارب من 150مليغراما من الكافيين، يتسرب منها حوالي 5 مليجرام إلى حليب الأم، وعادة يستطيع جسم الإنسان البالغ أن يتخلص من الكافيين خلال 3 ساعات، بينما تتراكم في جسم الطفل، فلا يستطيع التخلص منها إلا خلال ثمانين ساعة تقريبا، ويُسمح للمرأة المرضع في الحالات الطبيعية أن تتناول فنجان واحد من القهوة أو الشاي يوميا، بينما تناول أكثر من 3 أكواب قد يؤذي الطفل، و قد يتسبب في توتره وقلة نومه. النظام الغذائي الماكروبيوتيك * نصحتني صديقتي باتباع نظام غذائي يطلق عليه اسم الماكروبيوتك، حيث تقول إنه نظام غذائي صحي ومفيد للجسم، فاتفقنا أنا ومجموعة من الصديقات أن نبدأ يتطبيق هذا النظام فهل هناك من مخاطر من اتباع هذا النظام؟ لميس- جدة. - نظام الماكروبيوتك Macrobiotic هو نظام غذائي يعتمد على فلسفة من الشرق الأقصى وتحديدا من الياباني جورج أوهساوا George Ohsawa حيث نقل إلى الغرب نمط حياة يتبعه بعض أتباع الديانة البوذية، واسم الماكروبيوتيك مأخوذ من اللغة اليونانية فالجزء الأول Macro وتعني طويل أو كبير بينما الجزء الثاني Biotic وتعني الحياة، وبذلك فإن الكلمة تعني الحياة الطويلة، وفلسفة هذا النظام الغذائي هو أن النظام الكوني منقسم إلى قسمين هما: الين Yin، واليانغ Yang، ويمكن أن نؤمن توازنا في غذائنا وحياتنا بين مواد الين ومواد اليانغ. يشمل اليانغ: الأرز، القمح، الطقس الحار، فصل الربيع وفصل الصيف، بينما يشمل الين: الشوفان، الصويا، الطقس البارد، فصل الخريف وفصل الشتاء. أما الذرة فهي تجمع بين الين واليانغ في نفس الوقت. يتم تطبيق هذا النظام الغذائي على عدة مراحل، ففي بداية تطبيق نظام الماكروبيوتيك الغذائي تحتوي الوجبات على 50-60% من الحبوب الكاملة (قمح، أرز،..)، 20-30% خضر نيئة ومطبوخة، 10-20% من البقوليات (فاصوليا حمراء، عدس، حمص، فول صويا)، 5% من الميزو (عجينة فول الصويا)، إضافة إلى الأعشاب البحرية وزيت السمسم والزيتون والأسماك من وقت لآخر، يتم تطبيق النظام الغذائي على عدة مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بالأصناف الغذائية وفق النسب المذكورة، وفي المرحلة الأخيرة يتم الاعتماد على الحبوب الكاملة فقط. من الناحية العلمية الغذائية فإن هذا النظام يفتقر إلى كثير من المغذيات، وتزيد الخطورة عند اتباع هذا النظام من قبل المرأة الحامل والمرضع والأطفال، فهذا النظام لا يؤمن المغذيات المطلوبة، خاصة للمراحل التي تتطلب النمو، لذلك يجب على من يطبق هذا النظام التعرف إلى عيوبه قبل إتباع تعليماته، وربما يحتاج إلى تناول بعض المكملات الغذائية التي تعوض قصور النظام الغذائي ونقصه، خاصة في فيتامين (د) وفيتامين (ب12) والحديد والكالسيوم.