قديم الشعر له طابع خاص على المستمع المتلقي والمتذوق خصوصا عندما تكون الألفاظ والصور البلاغية في القصيدة نابعة من بيئة الشاعر وفطرته ويغلب على الشعر القديم الوصف والتصوير للأحداث سواء كانت وجدانية او حربية ويميزه سهولة حفظه و فهمه ومن ذلك قصيدة الشيخ ساجر الرفدي ومن يستمع للقصيدة يعتقد ان الشيخ يعاتب محبوبته ولكنه يعاتب الدنيا ويتذكر أفعاله في شبابه وما كان من الحال في ماضيه والحال في حاضره وهي من القصائد المعبرة والجزلة يقول: عيني قزت عن نومها واسهرتني ماهي مريضة مار بالقلب ولوال وا حسرتي من عشقتي عايفتني وشامت ونسيت ما مضى لي بالافعال تعطرت يوم انها باغيتني واليوم ماحطت علومي على البال وقرونها جرد السبايا تلتني وعطورها دم النشاما ليا سال عاهدتها بالله وهي عاهدتني واليوم اشوف افعولها اقفاي واقبال دنياي بحمول العنا ضاهدتني والكبر يرث بالرجل كل غربال من مدها بالجود ياما عطتني وياما ركبنا فوق عجلات الازوال وياما على طيب الفعايل هدتني وخليت عيرات النضا تهذل اهذال نمشي على ما كاد لو ساعفتني وان عاضبت نذكر بها زين الامثال وكم سربتن نجرها تابعتني وخليت غارتها على القوم تنهال والله لخوض بحورها لو عصتني ما دام جسمي باقي ما بعد زال مالي حسايف كانها خالفتني للي يخلط الخير والشر عمال