هل نحن نعاني من هشاشة في ثقافة الحياة بعمومياتها ...,الاعتذار ثقافة غائبة..,احترام خصوصية الآخرين ايضا شبه غائبة.. بعضنا لاتكتمل سعادته الا بعد ان يسطو على خصوصية الآخرين بل ويتغلغل في دواخلها، وربما يخبرك بثقة عن تفاصيل النوايا....؟ الحوار لغة تعامل راقية بين البشر احتجنا لمركز ليعلمنا فن الحوار...؟ الاختلاف في الرأي يتحول إلى خلاف ويجتاز الرأي لينتقل بقوة للشخص .. الابتسامة إشراقة يعتبرها الاطباء تفاحة لعلاج الامراض النفسية والعضوية، بينما بعضنا يعتبرها ترفا وربما سلوكا نحتاج للتعوذ من الشيطان بعده.... الزمن سلاح يقتلنا في كل مناسبة، ولانتغير، لانتعلم، جميعنا نكتشف وصول العيد قبل هلاله بساعات فتمتلئ الطرقات والاسواق وكذلك حالنا ليلة رمضان، والغريب انه لايختلف الحال مع اجازاتنا حيث نتخبط بين حجز وآخر لنكتشف امتلاء المقاعد ثم نغمس كل أيادينا في كروت الشفاعة...؟ في الطريق حيث العربات تنحر الأرصفة ولاتحترم السائق الاجنبي رغم أن عوائلنا معه ورغم أننا استقدمناه برغبتنا وحاجتنا له الا أننا نتعامل معه في الطريق باعتبار أنه كائن لايستحق الاحترام...؟ في المنزل ثقافة أخرى حيث الجميع نساء ورجال كبار وصغار تتعمق داخلنا ثقافة الاتكال على العمالة الى درجة التبلد وربما نكتشف بعد دراسات علمية ان ذلك هو العامل الرئيسي في تمدد مرض السكري في أجساد السعوديين... في الأماكن العامة نتذمر من نقص الخدمات أو ضعفها وفي الوقت نفسه نحطم المتاح لأننا انتهينا من استخدامه...؟؟؟ مسارات أو تفاصيل الحياة اليومية نمارسها بقسوة على انفسنا واحبتنا كثيرا، نبحث عن الاخطاء لنمارس تسلطنا على بعضنا كما لو كنا في حالة معركة دائمة مع بعضنا وأحيانا مع أنفسنا...؟ نسبة التعليم ارتفعت والاكيد ان نسبة الامية انخفضت ومع ذلك مازلنا نعاني من هشاشة في ثقافة عموميات الحياة، لانستطيع الاعتذار لأبنائنا وان كان الخطأ بوضوح الشمس..,مازالت نساؤنا ورجالنا يعتقدون أنهم في ساحة حرب ....,فلسفة ذبح القط تسبق أبجديات التعرف على سيكلوجية المرأة...؟في المقابل لاتصدقين الرجل، تسبق ثقافة إدراك معنى الود والرحمة بينهما...؟ انتهى عهد قطاع الطرق بعد توحيد الملك عبدالعزيز للبلاد بشكله التقليدي، ولكن بقيت رواسبهم في سلوكياتنا بشكل وآخر. نغتصب مواقف المعوقين ونتسابق على الخروج من الدوار دون احترام للنظام ونتسابق على مكائن الصرافة، ولاننادي الآخرين بأسمائهم.. وخذ حقك بيدك فلسفة تربوية نغرسها في وجدان صغارنا...؟