مازلت أدعوك ، يا صاحبي ، لعالم تحبه .. عالم تشرق فيه الروح على رياض تعبق بعطرك المميز الأثير .. آفاق لا نهائية، لطالما صعدت إليها أحلامنا بالتخاطر .! وصعدت إليها أمنيات .. سرت بنا مثل حديث الروح للأرواح .. وبثها الأثير ، بلا رتوش ، على موجاتك المفضلة .! ............ هيا إلى رحاب العالم المختلف .. بما يحيط به من فضاءات .. ابحار الى التوق واللهفة والاستشراف .. عالم تأتلق فيه ( المنازل ) بما تفيض به الأرواح الصافية .. تنسكب في آذاننا همسات أصوات نعرفها ، مرت بنا في مكان آخر ، في سنين ، كأن أيامها ثوانٍ .! ............ هنا ، لا ضجيج لا صخب .. لا شحناء .. لا رياء .. لا كذب .. ولن يحتاج سكان هذا العالم الى ( جهاز ) ، يكشف الغموض والرياء والكذب .! ........... ياغيمة عابرة تحمل بوحها وفوح عطرها المميز الذي لا تخطئه الحواس .. هيا معي الى قصر أحلا مها السامق الممرد .. هاهو صوتها الذي يستحيل أن تفك ( شفرته ) الآذان .! ............ من بوح البدر: ((لو رميتِ شالك الوافي على متن السما دفيت الشمس في فصل الجليد لونثرتِ صوتك الحاني على صدر الضما أنبت العشب واخضر الجريد ))!