قال الرئيس التركي عبد الله غول امس في افتتاح القمة ال 11 لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي باسطنبول إن بلاده تولي أهمية كبرى للسلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن غول قوله إن تركيا التي تقع في وسط أوراسيا تولي أهمية كبيرة للسلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، وأضاف "نحن نعمل على بناء حوار إقليمي وتعاون وآليات للتعاون وتطوير مشاريع التعاون الاقتصادي الإقليمي في هذا السياق". وأشار إلى أن دول منظمة التعاون الاقتصادي التي تقع في منطقة مهمة بين الشرق والغرب لديها عدد من السكان يتخطى 400 مليون نسمة، وهي غنية بالموارد الطبيعية وبمواقع تراث تاريخي كبير. وذكر بالرؤية التي توصلت إليها دول المنظمة في آستانة في العام 2005، واتفاقهم على تحقيق بعض الأهداف بحلول العام 2015 في مجالات التجارة والنقل والاتصال والطاقة والبيئة والزراعة والصناعة. وقد سلم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس رئاسة المنظمة الدورية لتركيا ، وشكر غول على استضافة القمة. وقال أحمدي نجاد إنه بعد مضي سنتين على قمة طهران، ما يزال وزراء الدول الأعضاء يعقدون اجتماعات، كما طبقت مشاريع مختلفة. وأضاف ان للمنظمة قدرة كبيرة على التعاون الشامل، وقال "إنني واثق من أن كل أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي سيظهرون تعاوناً مخلصاً خلال رئاسة غول من اجل الوصول إلى الأهداف الطويلة الأمد". ومن الرؤساء الذين يشاركون في القمة : الأفغاني حميد كرزاي، والأذاري الهام علييف، والرئيسة القيرغيزية روزا اتونباييفا، والباكستاني آصف علي زرداري، والطاجيكي إمام علي رحمان، إضافة إلى الرئيسين الإيراني والتركي. وحضر القمة أيضاً الرئيس العراقي جلال طالباني، وممثلون عن قبرص التركية، وقطر، والأردن، ولبنان وسورية. ومنظمة التعاون الاقتصادي منظمة إقليمية أنشئت عام 1985 من قبل تركيا وإيران وباكستان من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي بين الدول الأعضاء، وجرى توسيعها في العام 1992 لتضم 7 دول جديدة وهي قرغيزستان وأوزبكستان وأذربيجان وكازاخستان وأفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان.