أن هيئة التخصصات الصحية فتحت المجال للجنسيات المتعددة في مهنة الصيدلة بالقطاع الخاص, وأن الهيئة تفهمت وجهة نظر اللجنة الطبية في غرفة وتجارة الرياض والتي أبدت قلقها تجاه التركيز على جنسية واحدة شكلت نسبة 80% من العاملين بالصيدليات الخاصة بالمملكة, وقالت اللجنة في مطالبها بان قطاع الصيدليات يعاني من الإذعان للشروط المبالغ بها من تلك الجنسية التي لم أجد مبرر مقنع من تحفظ اللجنة على ذكر هذه الجنسية ونحن في عصر الشفافية في حين أفصحت عن رغبتها بالجنسيات الأخرى, عموماً .. تحرك اللجنة جهد تشكر عليه وفي المقابل يناط بها بذل المزيد من التحديات التي تواجه القطاع الخاص الطبي والتي لا حصر لها في هذا المقام. ولكن ما يجب التنبيه عليه هو التشديد على مدى تأهيل الصيادلة " الوافدين " المزمع استقدامهم والتدقيق بمؤهلاتهم وإخضاعهم لمقابلات واختبارات تثبت جدارتهم بالشكل الصحيح , خاصة وأننا نواجه صرف أغلب الأدوية بدون وصفة طبية معتمدة من الطبيب حتى أصبحت تلك الصيدليات أشبه بالبقالة.. اطلب تجد، وهذا تهاون وقلة وعي من المستهلك أمام صيادلة لا تتكلم العربية غالبا وهنا يقع الضرر والخطر . أن تحديد المسافة بين صيدلية وجارتها ب 250 مترا في الممر الواحد والذي أقر منذ عام ونصف ساهم بشكل لافت في توزيع الخدمة وقضى على تكدسها في بعض الشوارع وهو أمر جيد, غير أن هذا الأمر في المقابل قد اضر بأصحاب المجمعات الطبية وهم من الأطباء السعوديين المستثمرين وذلك عند رغبته فتح صيدلية خاصة بالمجمع في حين تجاوره صيدلية أخرى دون المسافة المحددة , وهنا يجب إعادة النظر في هذه الحالة واستثنائها ودعم الطبيب السعودي بكافة الوسائل. أن الصيدليات الخاصة تشهد هذه الأيام انتعاشا كبيرا في مبيعاتها لأدوية الرشح و معالجة أمراض الشتاء, وان هذه الأدوية بكافة أنواعها شهدت رواجاً منقطع النظير وتصرف بدون وصفات وكل ما على الصيدلي أن يستمع لحالة المريض ليتحول إلى طبيب معالج ويصرف الدواء المناسب, وهذا مؤشر خطير يكشف مدى قلة الوعي لدى البعض منا وسيزداد الأمر خطورة عند استقدام صيادلة لا يتحدثون العربية, ورأيت أن اغلب الصيادلة يعملون لمدة 12 ساعة باليوم دون إجازة أسبوعية وهو ما قد يعرضهم بنسبة كبيرة للوقوع بصرف الدواء بالخطأ من شدة الإعياء والتعب.