تسيطر حالة من القلق على أنصار نادي الهلال جراء الواقع الصعب الذي يعيشه فريقها (الأزرق) هذا الموسم، لاسيما على صعيد الإرهاق الذي بدا مسيطراً على اللاعبين جميعاً الذين لم يذوقوا طعماً للراحة منذ الموسم الماضي، حيث ما كاد الفريق ينهي موسمه المحلي حتى دخل بدأ رحلة الاستعداد للأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا الذي ودعه في نصفه النهائي على يد ذوب آهان الإيراني، وهو الأدوار التي تداخلت مع بدايات الموسم الحالي. ولم يقتصر إرهاق لاعبي الهلال على خوضهم للمباريات، بل حتى المعسكرات التي ظل يخوضها الفريق كانت عاملاً رئيساً فيه، إذ لا يكاد الفريق ينهي معسكراً حتى يدخل في آخر، ففي الصيف الفائت ومع بدء العمل لاستحقاقات الموسم الحالي دشن الهلال تحضيراته بمعسكر في النمسا استمر لمدة 23 يوماً خاض فيه الفريق أربع مباريات، قبل أن يودعه ليبدأ رحلة جديدة كانت هذه المرة داخلية، وتحديداً في مدينة أبها حيث شارك في بطولة النخبة الدولية، والتي تواصل حضوره فيها حتى المباراة النهائية التي خسرها من الشباب، ليدخل بعدها المنافسات الرسمية بمباريات الدوري ثم دوري أبطال آسيا، ليعود بعده للدوري، قبل أن يتوقف لمشاركة المنتخب السعودي في بطولة (خليجي 20)، والذي تمثل فيه الفريق بعدد من لاعبيه كمحمد الشهلوب، وعبدالعزيز الدوسري، وعبداللطيف الغنام، وخالد شراحيلي الذي غادرها للإصابة. ولم يكن إيقاف الدوري محطة راحة في لحظة من اللحظات للاعبي الهلال، إذ سرعان ما طار مسيروه بالفريق إلى قطر لإقامة معسكر هناك استمر لمدة 10 أيام، ليعودوا بالفريق مباشرة لاستئناف الدوري بجولاته المجدولة سلفاً والمؤجلة جراء المشاركة الآسيوية، ما زاد عليهم الضغوطات النفسية والإرهاق البدني أكثر فأكثر. والغريب رغم كل ذلك أن ثمة أحاديث تجري حول أن الفريق الهلالي يتحضر حالياً للمشاركة في بطولة ودية في مدينة دبي خلال فترة التوقف التي سيشهدها الدوري لمشاركة المنتخب في كأس آسيا، والذي سيغيب عنه جل اللاعبين الأساسيين، لمشاركتهم مع (الأخضر)، وهو ما يعني ان المعسكر سيفتقد لقيمته الفنية الكاملة، فضلاً عن ما سيسهم فيه من زيادة في إرهاق كل اللاعبين لارتفاع معدل المباريات، سواء من سيكونون مع المنتخب أو الفريق، الذين يعانون بشكل واضح من زيادة في الأحمال، ما أدى إلى كثرة الإصابات في الفريق، وهو الأمر الذي قد يتهدد الفريق بمزيد من الإرهاق والضغوطات والإصابات أيضاً.