عمت الأفراح أرجاء البلاد وابتهجت الأنفس وسعد الشعب بأجمعه وشموله بسلامة وعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظهم الله سالمين إلى أرض الوطن، وهو ما بعث البهجة والسرور في قلوب المواطنين، فقد أعرب الجميع مواطنين ومقيمين عن فرحتهم ورفعوا أيديهم شاكرين الله سبحانه وتعالى على شفاء وعودة الأمير الإنسان القائد سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد. والأمير سلمان قريب لكل مواطن ومقيم يحبه ويحترمه الجميع، وعودته أسعدتنا، فهو الإنسان المحبوب صاحب العطاء اللامحدود والأيادي البيضاء، كافل الأيتام والأرامل. عاد سموه ليواصل مسيرة عطائه غير المحدود من أجل الإنسانية، ومحبتنا لأميرنا المحبوب سلمان لم تأت من فراغ أو مجاملة ولكن أخلاق وأفعال سموه أوجبت علينا أن نبادله مشاعر الحب والوفاء والإخلاص إلى رجل جعل حياته من أجل خدمة الإنسانية والمحتاجين، فقد بدأ اهتمام سموه بالعمل الخيري والإنساني مبكرا منذ عام 1956م حيث ترأس سموه عدداً من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي ودعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان. عاد سلطان وسلمان وعادت معهم ابتسامة جميلة على وجوه محبيهم مواطنين ومقيمين، فسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز يعرفه الجميع بكرمه وإنسانيته وخبراته فهو أحد أبرز رجال الدولة وقادتها الذين أوقفوا حياتهم من أجل خدمة وطنهم والارتقاء بمستوى شعبه، لتبقى المملكة مواكبة لدول العالم المتقدم نهضة وحضارة، وبصمات سموه في الخير تجدها أينما ذهبت في شتى المجالات التي تجسد عطاءه غير المحدود ومساهمته الفاعلة في بناء المجتمع وحينما لبست الرياض ثوب الفرحة والسرور كان هذا تعبيرا بسيطا عن فرحة ساكنيها بعودتهما وتعبيرا صادقا عن مشاعر فياضة تملئ قلوب الشعب السعودي الذي طالما كان يدعو لسموهما بالعودة إلى رحاب الوطن. واليوم نشاهد وطننا الحبيب وقد اكتسى حلة خضراء ابتهاجا بعودة سموهما وإشارة واضحة على حب أبناء المملكة لسلمان الوفاء وسلطان الخير. نسأل الله الكريم أن يحفظ لنا قادتنا ويمنَّ عليهم بالصحة والعافية وطول العمر ويمدهم من عنده سبحانه بالقوة حتى يستمروا في خدمة دينهم ووطنهم، وأن يديم الرخاء والاستقرار على بلادنا وعلى الشعب السعودي.