ما أروعها وما أنبلها من مشاعر حب وولاء، تتدفق من قلوب أبناء الوطن التي تمتلئ حباً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأدامه للوطن ذخراً وعزاً وعطاءً، مشاعر حب تتجلى في أنصع وأجل صورة حين يستقبل المواطنون ويتابعون أنباء الجراحة التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين في الظهر بالولايات المتحدة وقد تكللت بفضل الله تعالى بالنجاح، وكل الألسنة تلهج بالدعاء والضراعة إلى المولى عز وجل أن يمّن على قائد المسيرة بالشفاء وتمام الصحة والعافية، وأن تكتحل عيونها برؤيته وهو عائد لأرض الوطن في القريب العاجل بكل النشاط والحيوية وبعطائه الممدود ليعيد إلى الأمة التي أسكنته في قلوبها من فرط حبها انشراحها وبهجتها. ولم يكن كل هذا الحب والولاء الذي يكنه أبناء الوطن لقائد مسيرتهم وليد اللحظة، بل كانت مشاعر امتزجت في وجدان الموطنين عبر مسيرة طويلة من العطاء والبناء والنهضة والتطور، قائد حوّل الوطن كله إلى ورشة عمل كبرى تبني نهضة ورخاء المملكة، وترسي قواعد الحضارة الحديثة، وبذل أيده الله وافر جهوده لتطوير وتعزيز أركان الاقتصاد الوطني، وتنويع وتوسيع قاعدته ورفع كفاءته، وزيادة مقدرته على التكيف مع المتغيرات والتحديات العالمية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمتوازنة في كل مناطق المملكة. ولتعرف الدنيا كلها كم ولماذا أحب المواطنون خادم الحرمين الشريفين.. إنه الملك الصالح الساهر ليل نهار على كل ما يحقق للوطن والمواطنين السعادة والرخاء والنهوض في زمن ملئ بالتحديات والصعوبات، ملك أحب الوطن واتسع قلبه الكبير لحب كل أبنائه المواطنين، ينحاز للفقراء والبسطاء ويراعيهم في كل ما يتخذه من قرارات، ويهيئ للقادرين مناخ البناء والإنتاج والاجتهاد في استثمار ثروات الوطن وتوفير فرص العمل الخلاق والشريف لكل السواعد والعقول. من أعماق قلوبنا وبكل ذرات كياننا نضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يمّن على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحفظه ورعايته، وأن يمد له في عمره، وأن يعيده إلى الوطن والمواطنين وقد ألبسه الله ثوب الصحة والعافية، ويجعله ذخراً للوطن والمواطنين، وأن يزيده عطاءًً من أجل أن تواصل المملكة تقدمها ورقيها وانطلاقها نحو المكانة العالية التي تستحقها، وأن يعضده سبحانه بعطاء أخويه سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأكرر التهنئة الحارة للشعب السعودي الكريم بهذا النجاح البهيج للعملية الجراحة التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين. * رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض