أولاً وقبل كل شيء، أحيي فيك هذه الثقة في إيمانك بأنك مبدع، وليس أدل على إبداعك إلا كثرة الأفكار المبدعة التي تطرحها كل حين وأنت في جلسة سمر مع أصحابك، ولكن ألا تعلم أن الأفكار المبدعة تتلاشى كرماد اشتدت به الريح عندما لا تكتبها، هنا سأدعوك لكي تكتب فكرتك الإبداعية، في مسابقة الشباب والشابات الأكثر تنافسية للابتكار، مجرد فكرة، ولكن ربما تصل الآفاق وتطير بك الى أمريكا وكندا، لتقابل كبار المخترعين في العالم. كثيرا ما تكون أبسط الأفكار هي التي تكون الأكثر تأثيرا، فكرة بسيطة أوصلت البشر للقمر، وهناك امبراطوريات بنيت على فكرة بسيطة جدا، على سبيل المثال؛ والت ديزني مؤسس شركة ديزني، كل ما كونه خلال مسيرته بدأ برسمة فأرة وفكرة. بوجود هذه الفكرة وقليل من الأمل والكثير من العمل تحولت هذه الفكرة إلى فيلم كرتوني ومن ثم إلى استوديو سينمائي ومنه ما وصلت إليه منتجات الشركة وأصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم، بل حتى ان توقيعه وخط قلمه أصبح معروفا. ويمكن الجزم تقريبا من أن كل من يقرأ هذا المقال قد تأثر أو قد شاهد شيئا من فكرة هذا الرجل البسيطة. إذاً عزيزي القارئ حان الوقت لتمسك قلمك وتطلق لمخيلتك العنان لتبدأ في استشراف ورسم المستقبل.. فكل عنصر من مكونات مجتمعنا يحتاج إلى تطوير وتغيير إبداعي وتكاتف من الجميع وقبل ذلك فكرة! فلم لا تشارك في بند الابتكار ضمن مسابقة الشباب الاكثر تنافسية والتي ترعاها الهيئة العامة للاستثمار، وتذهب الى mcy-innovation.com وتقوم بتعبئة نموذج التسجيل الذي يحتوي على معلوماتك الشخصية وتفاصيل فكرتك، ويمكنك اضافة صورة تعبر عن فكرتك أكثر، ومن ثم سيتم عرض فكرتك في الموقع الى أن يحين موعد التقييم وإعلان الفائزين. تحديدا سوف تمر المسابقة بثلاث مراحل، في كل مرحلة سيتم تأهيل المشاركات الأكثر إبداعاً وابتكاراً، ففي المرحله الأولى سيتم الإعلان عن أفضل 50 فكرة ابتكارية قد تساهم في تطوير المملكة والمجتمع السعودي ويمنح كل منهم جائزة تقديرية. وفي نهاية المرحلة الثانية ستوجه هيئة الاستثمار دعوة لأصحاب افضل 20 فكرة لحضور منتدى التنافسية الدولي والالتقاء بكبار التنفيذيين الذين عادة ما يحضرون هذا المنتدى مثل جون تشامبيرز رئيس شركة سيسكو، وستيف جوبز رئيس شركة أبل وغيرهم، ثم يتم الإعلان عن أسماء الفائزين العشرة بالمسابقة والذين ستتاح لهم الفرصة للذهاب في رحلة ذهبية سيقضي المتسابقون وقتا منها في كندا لزيارة معهد أكاديمية القيادة ومن ثم الى كاليفورنيا للقيام بزيارة أعرق الشركات في وادي السيليكون والاستمتاع بعبير الاتصالات وتقنية المعلومات. عبّر عن خيالك بأفكار خلاّقة تصنع التغيير في مدرستك أو جامعتك أو أبعد من ذلك وصولاً إلى العالم الكبير. فربما يكتب لفكرتك التوفيق فتسعد بها البشرية ونعيشها واقعا مشاهدا، وربما تُدر عليك الرزق الوفير.. ابدأ في التفكير الآن، فالعالم ينتظر أفكارك!