حذر المستشار الأسري حجي بن طاهر النجيدي من العنف ضد الأطفال أو المرأة، كما حذر ممن مورس عليهم العنف من ممارسته على الآخرين، مؤكداً على أهمية محاربة العنف الأسري ودعا إلى ضرورة معالجة حالات العنف ومنع حدوثهما، كاشفاً عن أن العنف هو من يقف وراء حدوث الانتحار والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس والهروب من المنزل والانحراف السلوكي والأمراض النفسية والعقلية. وتحدث النجيدي خلال ورشة عمل حول العنف الأسري ضد الأطفال والمرأة التي نظمتها جمعية الرميلة الخيرية بالأحساء بمشاركة الدكتور صالح اللويم استشاري الأمراض النفسية والاستاذ محمد العبود وحضور 130 رجلاً وامرأة وشارك فيها عن أسباب العنف والمؤثرات التي تساعد، وقد تناوله الأستاذ حجي طاهر النجيدي وطرح بعض الدراسات العالمية والعربية والمحلية وذكر أن ظاهرة العنف الأسري هي ظاهرة في كل المجتمعات العربية والأجنبية ، ولكن هناك فارقاً في المجتمعات الغربية التي لا تتحفظ في الاعتراف بوجودها، أما في المجتمع العربي فهناك شح كبير في إيجاد المعلومة الرقمية وهذا يعتبر تستراً على مجرمي العنف ضد الإنسانية سواء أكانت الضحية طفلاً أو امرأة أو مسناً، ثم تطرق إلى أسباب العنف وذكر منها: الجوانب النفسية والتي عادة ما تكون إفرازات لقلة الإمكانيات المادية ، والمخدرات وضغوط العمل التي تواجهها الأم أو الأب ينعكس على الأبناء أو الزوج على الزوجة وتدفع إلى ممارسة العنف أو نتيجة بعض الإسقاطات الأسرية التي قد تعرض لها الأب أو الأم في حياتهما من عنف مورس عليهما ومن ثم تطرق للآثار السلبية السلوكية والنفسية من ممارسة العنف على الأطفال وانعكاسه على المجتمع، وتبقى ذكريات العنف ماثلة أمام أعين من تعرض له مما تجعله في أي لحظة ينفجر بممارسته، وأعطى بعض النصائح والإرشادات ومنها فن الحوار الأسري وهو مهم جدا، والتعامل مع القضايا الأسرية بعقل وحكمة دون انفعال. وتناول في المحور الثاني تعريف العنف الأسري وأنواعه وأسبابه ونتائجه ثم العلاج النفسي بحالات العنف الأسري واستعرض بعض الدراسات الغربية والمتخصصة في تأثير العنف على الأطفال سواء أكان العنف اللفظي أو الجسدي أو المعنوي والجنسي، وذكر أن هناك في الغرب مراكز متخصصة للوقاية من حالات العنف ومتاحة لأي انسان يتعرض لحالات العنف اللجوء إليها للحماية ومعالجة المتسبب، إن كان لديه أمراض نفسية أو إدمان أو أمراض عقلية وغيرها ، وذكر جملة من الأرقام حول سبب العنف في بعض الدول الغربية .