أقرّ مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان إنشاء مشروع وقف الأمير سلمان بن عبد العزيز الخيري بالعاصمة المقدسة، وذلك تقديرا وعرفانا لدور سموه- حفظه الله- في رعاية الجمعية وبرامجها منذ تأسيسها قبل نحو 26 عاما وحتى الآن. وقال الأمير سلطان بن سلمان:" بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن مجلس إدارة الجمعية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله- بمناسبة عودة سموه الكريم سالما معافى بحمد الله إلى المملكة، ويشرفني أن أعلن انه بهذه المناسبة السعيدة أن مجلس إدارة الجمعية وافق على إنشاء مشروع وقف خيري باسم الأمير سلمان بن عبد العزيز بمكة المكرمة، وذلك تكريماً لشخصه الكريم، وتقديراً لعطائه الدائم ومساندته المتميزة لمسيرة الجمعية وبرامجها ومشروعاتها". وأشاد سموه بدور الأمير سلمان الرائد في العمل الخيري بصفة عامة وفي تبني فكرة الجمعية ومساندة كافة خطواتها على وجه خاص، مؤكداً على أن سمو أمير الرياض كان وراء الكثير مما تحقق على صعيد أداء الجمعية لرسالتها تجاه الأطفال المعوقين وفي التصدي لقضية الإعاقة. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: ان سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز يأتي في مقدمة الداعمين للجمعية وأنشطتها، وكان سلمه الله - ولازال - صاحب مبادرات كريمة في تبني مشروعات توسعة الجمعية وإيصال خدماتها الى العديد من مناطق المملكة، ولم يتوانَ – حفظه الله- عن المشاركة في تقديم المساندة لتلك المشروعات، الى جانب مبادرات سموه بتزكية جهود الجمعية ودورها لدى ولاة الأمر وفاعلي الخير من الهيئات والشركات والأفراد، مما أسهم في الوصول بمظلة خدمات الجمعية الى عشرة مراكز، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات الأوقاف الخيرية في المدن التي تحتضن مراكز الجمعية. وأعلن سموه أن وقف الأمير سلمان بن عبد العزيز سيقام بحي النسيم بمكة المكرمة على مساحة (2500م2) وسيوجه ريعه لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وخدماتها المجانية لأكثر من ثلاثة آلاف طفل سنوياً. وأشار الى أن المشروع عبارة عن برج سكني مكون من 12 دوراً، ويحتوي على 90 شقة بمساحات تأجيرية تقدر ب 12,600 م2، ومعارض تجارية تحتوي على 5 معارض بمساحة تقدر ب 1000م2، كما يحتوي على ميزانين بمساحات مختلفة للمطعم والخدمات، قبو لمواقف السيارات بالإضافة إلى المواقف الخارجية تتجاوز 120 موقفا، وقد روعي في اختيار تصميم المبنى على أساس أن يكون نقطة جذب وعلامة مميزه بالعاصمة المقدسة، حيث تمت مراعاة النواحي الاقتصادية لكونه مشروعاً استثمارياً بحيث يحقق أقل تكلفة بالإنشاء والصيانة وتحقيق عوائد استثمارية جيدة.