أكدت مديرة برنامج الأمان الأسري مها المنيف أن مجلس الشورى سيصدر قرارا خاصا بحماية الطفل الشهر المقبل، ونظاما آخر خلال الثلاثة أشهر المقبلة، مشيرة في افتتاح فعاليات ملتقى مناهضة العنف المنظم من قبل "جمعية العطاء النسائية" في محافظة القطيف إلى أن البرنامج حقق تقدما كبيرا في مجال مناهضة العنف الأسري. وقالت في كلمتها الافتتاحية للملتقى الذي أقيم مساء أول من أمس (الخميس) بمناسبة "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل"، والذي افتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في قاعة الملك عبدالله للمناسبات الوطنية: "إن هناك مساهمات كبيرة للبرنامج أدت في نهاية المطاف إلى المساهمة في وضع السياسات والقوانين لحماية الأسرة، مثل نظام حماية الطفل، ونظام الحماية من العنف والإيذاء". من جانبها قالت الأميرة عادلة، نائبة الرئيس ببرنامج الأمان الأسري: "إن من الضروري أن تبث ثقافة التسامح ونبذ العنف وقبول الحوار عن طريق المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية والتشريعات القانونية"، مشيرة إلى أن معظم حالات العنف التي توجه ضد المرأة في المجتمع العربي في شكل عام تأتي نتيجة ثقافة عنف أو أعراف منتشرة في المجتمع. الشرقية تسجل ثاني أعلى معدل عنف.. والدراسات تشير إلى أن الرضع هم الضحية الأولى وتابعت "من الضروري نشر النصوص الدينية التي تحث على احترام المرأة، وكذلك نشر آراء الفقهاء المعتدلة والصحيحة"، مؤكدة على أن هناك أفكارا مغلوطة فيما يخص حقوق الطفل. ورأت سموها بأن الواجب يكمن في سن تشريعات قانونية ترتكز على القيم الدينية التي جاء بها الدين الإسلامي الذي يشدد على احترام المرأة، مضيفة "إن لمؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني دور هام في مكافحة المشاكل الاجتماعية، وبخاصة مشاكل العنف الأسري". من جانبها تطرقت المنيف إلى أن وزارة الصحة أنشأت 39 مركزا لحماية الطفل في القطاع الصحي، وأن هناك إلزامية للتبليغ عن حالات العنف التي تصل المراكز من طريق السجل الوطني الذي يسجل الحالات من طريق الانترنت، وتابعت "في المنطقة الشرقية هناك 7 مراكز، كما تتركز المراكز في شكل مكثف في مناطق الكثافة السكانية"، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى أن الأطفال الأقل من عامين هم الضحية الأولى للعنف، "إذ يتعرضون للعنف داخل الأسرة، كما أن الحالة متساوية في ذلك بين الجنسين". واعتبرت المنيف أن المنطقة الشرقية تعتبر ثاني أعلى معدل عنف مسجل في البلاد، فيما يكون الوالدان هما المعنفان داخل الأسرة. وأضافت "إن هذه الإحصاءات تأتي بعد دراسات مسحية للمشاكل القائمة"، مشيرة إلى أهمية تدريب المهنيين المتعاونين مع حالات العنف الأسري عبر دورات اساسية دورية تضم جميع التخصصات من اطباء واخصائيين ومحامين، وتابعت "تمكنا من تدريب نحو 300 مهني، والبرنامج مستعد لدعم أي جهة تقوم بالتوعية الأسرية، كما أن هناك الخط الساخن (116111) لاستقبال حالة العنف تم تدشينه بصفة تجريبية، ويعمل 6 ساعات في اليوم، وسيكون 24 ساعة خلال شهور، وهو لخدمة الأطفال بصفة عامة للتبليغ عن حالات العنف".