يقصد بالنطاق العريض زيادة سرعة الاتصال من خلال إشارات الاتصالات السلكية واللاسلكية لزيادة عرض النطاق الترددي، مما يعني زيادة سرعة الاتصال بالإنترنت. ومن المعروف أن نجاح تطبيقات المعلوماتية المختلفة والتي تشمل جميع أنواع التعاملات الإلكترونية الحكومية يعتمد أساساً على وجود شبكة إنترنت آمنة وسريعة تستوعب كافة التطبيقات المعلوماتية المختلفة. لذ فقد عمدت دول العالم المتقدم إلى بناء شبكات ألياف بصرية سريعة لاستيعاب كافة التطبيقات العلمية والعملية. وليس هذا فحسب فوجود خدمات النطاق العريض يؤدي إلى تطور خدمات الصحة والتعليم والأنشطة الاقتصادية المختلفة. إن الاستثمار في زيادة سعة وكفاءة الشبكات أصبح من الضروريات في دول العالم لأنه ينعكس إيجاباً على كافة القطاعات والمجالات العلمية والعملية. وقد قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتخصيص 7.2 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية للاتصالات، إيماناً منها بأن قطاع الاتصالات يعد أحد ركائز التطور بكافة القطاعات الأخرى وفي بعد آخر كجزء من خطتها لإنعاش الاقتصاد الأمريكي، وتبعتها اليابان من خلال برنامج إي – يابان E - Japan، لأجل الحصول على خدمات إلكترونية متميزة، وإيجاد بيئة محفزة للإبداع المعرفي. وحيث إن قطاع الاتصالات في معظم دول العالم قد تم تخصيصه من خلال شركات ربحية، فإنه يقع على عاتق شركات الاتصالات في العالم مسؤولية كبيرة في توفير خدمات النطاق العريض وبناء شبكات الألياف البصرية وزيادة سعتها وكفاءتها لضمان تقديم الخدمات والأعمال عبر الشبكات بكفاءة وجودة عاليتين، ولكي تتعدد استخدامات الإنترنت في العديد من المجالات والتطبيقات المختلفة في كافة مناحي الحياة، بدلاً من استخدامها في تطبيقات محدودة جداً لا تفيد المجتمع وقطاع الأعمال، ولا تساعد على التحول لمجتمع المعلومات والمعرفة.