طلبت الحكومة الاردنية أمس من السلطات الاسرائيلية فتح "تحقيق فوري" بعد قيام الشرطة الاسرائيلية باستجواب اثنين من العاملين في السفارة الاردنية في تل ابيب. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة استدعى أمس السفير الاسرائيلي وأبلغه احتجاج الأردن على اساءة معاملة دبلوماسيين أردنيين يعملان في السفارة الاردنية في تل ابيب من قبل افراد من الامن الاسرائيلي. وشدد جودة على "ضرورة قيام الحكومة الاسرائيلية بمعالجة آثار هذا الاعتداء بشكل كامل وفقا للاعراف والمواثيق الدبلوماسية ذات الصلة واتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بعدم تكراره بأي شكل كان". واوضحت الوكالة ان "وزارة الخارجية سلمت السفير الاسرائيلي مذكرة تفصيلية حول الاعتداء تضمنت الطلب من السلطات الاسرائيلية فتح تحقيق فوري حياله بما يضمن معالجة آثاره كافة وابلاغ الوزارة بنتائجه كاملة". واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها استجوبت الثلاثاء اثنين من العاملين في السفارة الاردنية لاشتباه عناصر من الشرطة بعدم صحة هويتيهما خلال التدقيق فيها. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة "فرانس برس" "لقد اخضعا لتحقيق قصير في منطقة كانت الشرطة تقوم بدورية فيها". وزعم ان "هويتيهما وجوازي سفرهما لم تكن متطابقة تماما. وأطلق سراحهما بعد وقت قصير فور استيضاح الامور". وأوقف الموظفان قرب تل أبيب بحسب ما اوضح روزنفلد، مضيفا ان الشرطة تواصل تحقيقها لتحديد سبب وجود الشخصين في هذه المنطقة. وختم قائلا "بالنسبة الينا سيتم التحقق مما حصل، ومعرفة ماذا كانا يفعلان مشيا على الاقدام في حي محدد لا علاقة له بعملهما".