"ثقافة اليوم" مع الإيمان بعدم صفاء الأجناس الأدبية، وقابلية الفنون للتجريب، فبم تعلق على تلك النصوص الأدبية التي ترك أصحابها تصنيفها للقارئ؟ "الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي" أجاب مؤكدا على أن من اتخذ التأليف مسلكا، فلا بد له أن يسمي الأجناس الأدبية بأسمائها، وبأن في عدم تجنيس ما يكتب أولئك ضرب من التواري، وعدم الإفصاح المتعمد عن الفن الأدبي الذي طرقوه فيما وضعوا بين أيدي القراء. وقال القحطاني في سياق إجابته: أرى أن يكتب على تلك المؤلفات فنها، فما كان شعرا فليسموه شعرا، وما كان فنا من فنون النثر فعليهم الإعلان عن جنسه الأدبي، ولهذا نجد في بعض ما يطالعنا في مشهدنا الثقافي اليوم، إصدارات كتب عليها أصحابها ( ديوان شعري) وإذا ما بحث عن الشعر فيها لم تجد شيئا..فلا تكاد تقرأ إلا خواطر، دبجت في جمل قصيرة تقوم على تكثيف اللغة وما شابهه ذلك. واختتم القحطاني إجابته متمنيا أن يحسن الكاتب تصنيف كتابته، وأن يدرك كل من أراد أن ينتج أدبا الفروق بين الفنون الأدبية، حتى تكسبه معرفة وتصنيف هوية ما يكتب، مشيرا إلى أن شيء من اللبس قد يحدث نوعا من تماهي اللغة حتى لدى بعض النقاد الذين لما يتقنوا تقنية نقد النصوص الأدبية.