بلغت تكلفة عملية الطرود المفخخة والتي تبناها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتم اكتشافها على متن عدد من الطائرات مؤخراً قبل أن تصل إلى معبد يهودي في مدينة شيكاغو الأمريكية (4200) دولار أمريكي. ونقلت وسائل إعلامية أمريكية متعددة يوم أمس عن مجلة إلكترونية متخصصة يُصدرها التنظيم المتطرف من الأراضي اليمنية باللغة الإنجليزية وتُسمى الإلهام "لقد نجحت عملية الشحنات المتجهة إلى الأعداء في تحقيق أهدافها". ووصفت مجلة الإلهام الإلكترونية في عددها الذي صدر في وقت متأخر من مساء السبت حادثة الطرود ب"عملية النزيف"، وقالت: "إن العمليتين الأخيرتين تؤكد أننا قادرون على المناورة والالتفاف على الحواجز الأمنية الأمريكية بأرخص الأثمان وبطرق سهلة وبسيطة". وتوعدت المجلة المحسوبة على تنظيم القاعدة الرئيس الأمريكي بارك أوباما قائلة: "لقد ضربنا طائرتين أمريكيتين خلال عام واحد، وسنواصل توجيه ضربات نحو مصالحكم". وأشادت مجلة الإلهام الالكترونية والتي انطلقت بالإنجليزية في شهر يوليو الماضي، بهجمات 11 سبتمبر، مشددة على مواصلة هذه الهجمات "الصغيرة" بهدف التسبب "بنزيف قاتل" للولايات المتحدة من أجل "تركيعها".. وقالت القاعدة إن الطرود البريدية التي أرسلت الشهر الماضي تهدف إلى "التسبب بآلاف الجروح" التي ستؤدي إلى "نزيف قاتل"، حسبما ذكر مركز انتلسنتر لرصد المواقع الإلكترونية الإسلامية. وقال التنظيم إن الطرود التي أرسلت إلى الولاياتالمتحدة الشهر الماضي لم يكن هدفها القتل بل التسبب بأكبر قدر ممكن من الاضطرابات الاقتصادية. وتابعت القاعدة "لتركيع الولاياتالمتحدة، لسنا بحاجة إلى توجيه ضربة كبيرة"، حسبما ذكر مركز انتلستنر. وأكد التنظيم "في أجواء كهذه من الخوف الأمني الذي يسود في كل أميركا، من الأسهل تنفيذ هجمات صغيرة تتطلب عددا أقل من المنفذين ووقتا أقصر لكننا سنتمكن على الأرجح من الالتفاف على الحواجز الأمنية التي كابدت أميركا لإقامتها وتوقع عدد اكبر من الضحايا عن الذي حدث في واشنطن سبتمبر 2001". واضاف ان "هذه الاستراتيجية لمهاجمة العدو بعمليات اصغر لكن اكثر تواترا هي ما يسميه البعض استراتيجية آلاف الجروح والهدف هو دفع العدو الى النزيف حتى الموت". وتابع ان "الطرود القليلة التكلفة ستكلف الولاياتالمتحدة والدول الغربية الاخرى مليارات الدولارات وهذا ما يجعلنا نحقق اهدافنا اذا قررنا ان نستهدف الاقتصاد". واشار التنظيم الى ان "هذه الطرود يسهل مرورها رغم الاجراءات الامنية والامر الثاني انها تثير مخاوف الغربيين وتجعلهم ينفقون مليارات الدولارات على الاجراءات الامنية". وكان الطردان اللذان اكتشفا مرسلين الى مركزين يهوديين في مدينة شيكاغو الاميركية. وعلى اثر اكتشاف الطرود اجتاحت مطارات العالم حملة لتشديد الاجراءات الامنية وقالت المجلة ان القاعدة تعمل على نقل خبرتها في هذا المجال الى جماعات اسلامية اخرى متطرفة لتشجيعها على القيام بمثل هذه العمليات.