أوضح حمد بن خالد الخويلد المشرف على برنامج المدن الصحية بالمملكة أن النفايات الصلبة التي يخلفها الحجاج مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات تعد بيئة مناسبة لتجمع و توالد الحشرات التي تنقل السموم والأمراض حيث ان النفايات المنتجة من مثل هذا التجمع الهائل من البشر قد تشكل خطورة تصعب مواجهة نتائجها إن تفاقمت لا قدر الله . وتساءل/ الخويلد لماذا ننتظر حتى تحدث المشكلة مبيناً ان هذه النفايات لا تقف عند حدوث التلوث على سطح الأرض بل تؤدي إلى تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها فيؤدي ذلك إلى تلوث الهواء مما ينجم عنه تلوث كيميائي pollution chimique يتمثل في انبعاث غازات سامة مثل CH4/CO2 التي تشكل "مطراً حمضياً" أمطار حمضية إلى جانب خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها فتعمل على "تلوث" تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أنها تعتبر بيئة ملائمة جداً لتكاثر الكائنات الحية التي تعد مصدراً لنقل الأمراض والأوبئة الخطيرة مثل الفئران والصراصير والذباب . واكد الخويلد بانه يجب علينا أن نكون قد أعددنا كافة الاحتياطات اللازمة الكفيلة بوقاية ضيوف بيت الله الحرام وحمايتهم بإذن الله من هذه المخاطر مشيراً الى ما ابانته أمانة العاصمة المقدسة في الأسبوع الماضي لاحدى الصحف أن عدد مراكزها ارتفع هذا العام إلى(27) مركزاً بدلاً من (25) في الأعوام السابقة وتم توزيع هذه المراكز على مناطق المشاعرالمقدسة كافة توزيعاً جغرافياً دقيقاً لتغطي جميع المناطق حيث تم وضع (22) مركزاً في مشعر منى و(4) مراكز في مشعر مزدلفة و(1) واحد في عرفات مقسم إلى ثلاثة أقسام وتم اختيار نخبة من المهندسين والموظفين الأكفاء وذوي الخبرة في مجال أعمال المواسم لتوكل إليهم مهمة إدارة هذه المراكز ومتابعة الأعمال والجهود خلال الفترة المقبلة من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وتهيئة الأوضاع المناسبة لهم كافة . وابان/ الخويلد أن أمانة العاصمة المقدسة ذكرت انها عملت على زيادة أعداد العمالة والمعدات ليصبح عدد العمال هذا الموسم نحو(7910) فرداً والمعدات (630) معدة مختلفة الأحجام والأشكال إضافة إلى استخدام (22) ألف حاوية سعة (240) لتراً فضلاً عن تشكيل فرق للاضطلاع بأعمال مكافحة الحشرات باستخدام السيارات والآليات والأجهزة المحمولة لتغطي المناطق في المشاعر المقدسة كافة وتعمل على حمايتها. وأضاف ان أمانة العاصمة المقدسة اوضحت أن خطة النظافة تشمل نظافة ثمانية وحدات ذبح في المشاعر ومنع الباعة الجائلين من مزاولة نشاطهم لتفادي عرقلة طرق الحجاج والإساءة لأعمال النظافة العامة مع نشر لوحات توعوية تحذر من التعامل مع هؤلاء الباعة حيث تعمل الخطة على التخزين المؤقت للنفايات داخل المشاعر المقدسة لمواجهة صعوبة حركة المعدات إذ تبلغ أعداد مخازن النفايات الأرضية (131) مخزناً منها (19) مخزناً سعة (70) طناً و(112) مخزناً سعة (35) طناً فيما تبلغ أعداد صناديق النفايات الضاغطة ألف صندوق سعة الصندوق الواحد ثمانية أطنان إضافة إلى تخصيص مواقع لغرف النفايات في مخيمات نزول الحجاج في مشعر عرفات بمساحة(32) متراً مربعاً لكل غرفة . واستطرد / الخويلد حديثه بأن الشك لايساوره حول الجهود التي تبذلها أمانة العاصمة المقدسة أثناء موسم الحج ولكن قد يتطلب الأمر الى مزيد من المراقبة والأشراف والحزم إلى جانب أهمية إجراء دراسة حول الموضوع بشكل جدي خلال المواسم القادمة وقد يتطلب الأمر إيجاد مخازن آمنة بأحجام كبيرة وكذلك جدوى تنفيذ مهام هذه العمالة بالاضافة الى أساليب التجميع والنقل والتخزين .