أقامت التشكيلية السعودية أمل سعود معرضها الشخصي الرقمي الأول الذي حمل عنوان " فيلم صامت" واقيم في دبي مساء وسط حضور كبير قدمت خلاله أبرز أعمالها الرقمية التي استغرق التحضير لها أكثر من سنتين.. واختتمت فعالياته يوم الأحد الماضي. ويأتي سبب اختيارها " دبي" لإقامة معرضها الشخصي الأول حسب قولها :"دبي أصبحت مركزا فنيا مهما يرتاده محبو الفنون من جميع أنحاء العالم" .. وتضيف : " دبي مدينة حاضنة للفنون ترحب بالتنوع وتشجع التجديد، وهذه البيئة الثرية هي ما شجعتني على إقامة معرض الأول هناك". وقد حازت لوحة"عصبية" إعجاب ومساندة زوار المعرض ومتذوقي الفنون، والتي تتحدث عن التعصب بشتى أنواعه القبلي/ الطائفي/ الرياضي.. ..عن فكرة هذه اللوحة تقول أمل سعود:" لا يوجد مجتمع إلا وعانى من " التعصب" بشتى أنواعه سواءً كان تعصباً عرقياً أم فكريا أم قبلياً أم اجتماعيا".. وتضيف:"في اللوحة تلاحظ أن هناك شخصاً يجذب شيئاً ثقيلاً جداً وضخماً ومبهماً ..يحاول المشي والتقدم إلى الأمام بصعوبة.. ومع أثر خطواته ترى ناراً مشتعلة، وهذا كناية على أن التعصب يحرق .. يحرق الشخص الآخر الذي تمارس العنصرية عليه، يحرق الأحاسيس الموجودة بداخل الشخص المتعصب نفسه، ويحرق مجتمعات كاملة، عندما تنظر للحمل الثقيل اللي يجذبه هذا الشخص ستلاحظ بعض الرموز التي تدل على أشكال من التعصب ..وهو التعصب القبلي والعرقي، وتلاحظ أن الشخص يخفي وجهه لان تعصبه وفخره يستمده من وجوه الذين سبقوه وليس من وجهه هو، وبما انه متعصب فلن يستطيع التقدم.. لأن تعصبه أي هذا الحمل الذي يجذبه إلى الوراء يمنعه من التقدم والاستمرار بأفق جديد". أعمال أمل سعود الرقمية تمتاز بالعمق في الطرح ومعالجتها لقضايا شائكة، التي تتعمد طرح واختيار مثل هذه المواضيع وتصويرها بطريقة تجعلها تترسب في نفوس مشاهديها، وتعلل ذلك بقولها:" كي أنقل فكرة شغلتني بإحساسي الخاص، قد أمتلك بعض الأحيان وجهات نظر مختلفة تجاه نفس الموضوع وعندها كلما ازدادت أحاسيسي تبايناً كان إخراجها صعباً جدا ." الجدير بالذكر أن لوحة "عصبية" فازت بجائزة اقتناء بمسابقة المعرض السعودي المعاصر 2010، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها الرسم الرقمي بالتحكيم بالمعارض بالسعودية.