** أيها الملك الإنسان.. ** لكم أسعدنا خروجك علينا.. ** وتحدثك إلينا.. ** وطمأنتك لنا.. ** بعد أن عشنا الأيام الماضية.. يا سيدي.. في قلق شديد.. ** قلق تمكن منا.. ** وأدخل إلى نفوسنا الكثير من الهواجس.. ** وجعلنا نعيش أياماً صعبة.. ** لا نخفيك بأنها كانت - يا سيدي - أياماً عصيبة ومزلزلة لقلوبنا.. وعقولنا.. ونفوسنا.. ** لكنك - يا سيدي - عندما أطللت علينا.. يوم العيد.. فإنك أنزلت إلى قلوبنا السكينة.. وإلى عقولنا الشعور بالأمان.. وإلى نفوسنا الراحة والهدوء الذي افتقدته في الأيام الماضية وما أقساها من أيام.. وما أصعبها من ليال.. ** لقد هدأت الآن نفوسنا.. شيوخاً.. وشباباً.. وأطفالاً.. ** نساءً.. ورجالاً.. ** وتحول كل بيت في المملكة العربية السعودية إلى حالة فرح.. بعد أن خيَّمت الكآبة على نفوسنا.. وسيطرت الهموم على مشاعرنا.. ** فعشنا العيد.. عيدين.. كما قال أخي الأستاذ تركي السديري. ** وأخذنا نُحس بالأمان.. ** ونتفيأ ظلال الحب.. الذي نشرته في كل قلب.. ** وبثتته في كل مكان.. ** وزرعته داخل كل وجدان.. ** فجعلت بلدك أغنية على كل لسان.. ** في الحب.. وفي التسامح.. وفي التعايش بين شعوب الأرض بعد أن نبذنا الكل.. وكرهنا الكل.. وأخذ الجميع ينظرون لنا كقتلة.. وسفاحين.. وجهلة.. ومتوحشين. ** واليوم.. ** وقد تحاملت - يا سيدي - على ألمك.. ** لأنك تحس.. بما كنا نحياه.. ونعيشه.. من هموم. ** وقد جئت إلينا.. وأطللت علينا.. رغم «وعكتك» لتزيل من نفوسنا شعورها بالخوف.. وتملأها بالراحة.. والاطمئنان.. ** واليوم.. ** وقد رأيناك - كما عهدناك - أباً.. وإنساناً.. بسيطاً.. وحنوناً.. وعظيماً.. كما هي عظمة الكبار.. الكبار.. فإننا لموعودون بإذن العلي القدير بالمزيد من هذا الحب الدافق.. والاحساس الأبوي الفياض.. لتنقل بلدك.. وشعبك.. وأمنك إلى مرحلة جديدة من الإصلاح الذي «تهجس» به نفسك صباح مساء.. وتعمل على تحقيقه في كل حين.. ** حفظك الله ورعاك وأعانك.. ** فقد عادت إلينا الحياة.. ونشرت في ربوعنا الأمان والطمأنينة من جديد.. بعد أن رأيناك.. وسعدنا بك.. وهتفنا من كل قلوبنا.. «حمداً لله على سلامتك» والله معك في كل خطوة من خطواتك المباركة نحو بناء المستقبل الذي تنشده لنا ولأمتك».. *** ضمير مستتر: ليس هناك ما هو أعظم من الحب.. لجعل الحياة أجمل وأروع.. على الدوام.