ترددت الأنباء عن نية اللجنة المنظمة لمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة استبعاد النشاط المسرحي من فعاليات المهرجان في دورته المقبلة، والمهرجان المسرحي الذي تقدم فيه عروض مسرحية من عدة جهات في المملكة، علما أن هذا المهرجان قد بدأ فعليا منذ حوالي عشرين عاماً. وترأس لجنة المسرح للمهرجان ثلاثة ممن رسخوا جهودهم في خدمة المسرح بالجنادرية كالاستاذ عبدالرحمن العقيل وعلى المشوح ومحمد المنصور، وعمل في عضوية اللجنة أساتذة منهم الكاتب والممثل والمخرج ومنهم صالح الصقعبي، والاساذ الكاتب محمد العثيم، وأنور خليل، وعبدالله المزيني، وسمعان العاني، وعلي إبراهيم، ومحمد الحلوان، وسلطان النفيسة، وعامر الحمود. كما شكل مهرجان الجنادرية المسرحي حركة ثقافية مميزة في النشاط المسرحي ويعد الوحيد إلى جانب مهرجان المسرح السعودي الذي عاد مؤخرا إلى الظهور بعد سنوات من التوقف وقد ساهم مهرجان الجنادرية المسرحي بإحياء الحركة على المسارح التي عرضت عليها العروض المسرحية وهي القاعة الكبرى بالجنادرية ومركز الملك فهد الثقافي ومسرح المعهد المهني ومدارس التربية النموذجية ومركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي. وخلال العشرين عاماً تم عرض أكثر من 320 مسرحية موزعة بين الطفل والتجريب والتراث والاجتماعي، وتم اختيار أكثر من عشرين عرضاً مسرحياً تم عرضها في المهرجان للمشاركات المسرحية الخارجية، وتكريم "44" من ممثلين ومخرجين وكتاب وفنيين خلال العشرين عاماً، وكان المعدل السنوي للعروض المسرحية 15 مسرحية على مستوى مناطق المملكة، كما تم تقديم دورتين عن إعداد الممثل خلال دورات المهرجان، وتقديم ندوة عن دور مسرح الجنادرية بإثراء الحركة، وقد تم تقديم في مهرجان الجنادرية "25" أول مهرجان عربي (مهرجان 12 ساعة مسرح دون انقطاع )، وكل هذه الانجازات التاريخية التي ساهمت في تأسيس وتأصيل الحركة المسرحية السعودية ينظر لها المسرحيون السعوديون بعين الأسى في حال تم إيقاف هذا المهرجان الذي يعد النافذة الوحيدة لهم محليا، وقد ناشد عدد من المسرحيين المسئولين في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة بان يستبعدوا التفكير في إيقاف النشاط المسرحي بل طالبوا بتعزيز دور المسرح في الحياة الثقافية كجزء مهم من التراث والثقافة السعودية التي يطمح مهرجان الجنادرية لإبرازها للمجتمع.