تعيدنا هذه الايام إلى ما قبل" 63 عاماً" عندما انطلق بث أول إذاعة سعودية رسمية من جدة بكلمة ألقاها جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز"رحمه الله"، بمناسبة الحج في التاسع من شهر ذي الحجة عام" 1368ه" ومع ذلك التاريخ بدأت الإذاعة في التطور فظهر البرنامج العام من الرياض وفيها توهجت الإذاعتان ببريق لا يتكرر مع برامجهما المنوعة وضمت بكوادرهما نخبة متميزة من الإعلاميين ليتحول ذلك المخزون الإعلامي إلى" مكتبة الإذاعة "التي تعتبر كنزاً إعلامياً تحتفظ به وزارة الثقافة والإعلام وموروثاً ثقافياً وإعلامياً سعودياً وعربياً، إذا ما علمنا أن هناك العديد من البرامج قدمت بالتعاون والمشاركة مع بعض الإذاعات العربية في ذلك الوقت ومازالت، وكذلك تملكها لبعض البرامج والاغاني الحصرية الخاصة بها. في الفترة السابقة والقريبة، غابت الإذاعة قصرياً مع تحول مستمعيها إلى القنوات الفضائية ومزاحمتها لها، ربما استغلال كنزها المتمثل ب " مكتبة الإذاعة " هو من يعيد جمهورها الكبير في ذلك الزمن الجميل سواء بالأغاني الطربية والبرامج المنوعة والثقافية. جمهور الإذاعات في الوقت الحالي هم من فئة الشباب المنجرفين نحو برامج المنوعات السريعة والأغاني, وفي انتظار في دخول إذاعات خاصة جديدة عبر الأثير للمنافسة، وبالتالي يبقى للإذاعة السعودية اكتناز الفرصة بدغدغة مشاعر مستمعيها"الشياب" بماضيهم العريق ممن تعلقوا بسمعها في العقود الماضية وجذب الشباب ببرامجها المنوعة الحديثة.