من المفترض وحسب الاخبار السابقة ان تبدأ الاذاعات الخاصة والتي حصلت على الرخص التي طرحتها وزارة الثقافة والاعلام في مناقصة عامة خلال هذا الشهر .وعلى الرغم من ان المدة التي مضت على حصول تلك الشركات على الرخص وقرب موعد البث الا ان تلك الشركات لم تعلن عن استراتيجيتها لما تنوي تقديمه للمستمعين وماهية الخطط والبرامج المزمع تقديمها ولا حتى الهياكل التنظيمية والوظيفية لها وكأنها اكتفت بالحصول على تلك الرخص وركنها حتى اشعار آخر . ويبدو من المعطيات السابقة بأن الامر لن يحوي الجديد والمفاجئ للمستمع بل واكاد اجزم بأن تلك الاذاعات اذا بدأت لن تختلف كثيرا عن المتواجدة حاليا الام ب س اف م وبنوراما ولن تتعدى الاغاني والبرامج الهزيلة التي لاتحمل هوية ولا مضمونا . حين فكرت وزارة الثقافة والاعلام منح تصاريح لاذاعات خاصة كان الغالبية من المستمعين والاعلاميين خائفين على صمود الاذاعة السعودية المتمثلة في البرنامج العام والبرنامج الثاني من جدة واستقطاب تلك الاذاعات للمستمعين بل وحتى بعض المذيعين والفنيين المتميزين بالاذاعة وان كنت شخصيا اعتقد عكس ذلك فالاذاعة السعودية حاليا تعيش في ازهى حالة من التطور والتجديد مع مجموعة من البرامج المتميزة والكوادر الموهوبة والمبدعة اوالتي تحمل من الابداع والتميز الكثير . ما يميز الاذاعة السعودية هو الرغبة الدائمة في التجديد والعمل بدون ضوضاء والبرامج الرصينة بل حتى الاغنيات والتي كانت مفقودة سابقا من قاموس الاذاعة السعودية اصبحت الآن تبث الاغاني الطربية المتميزة . انا هنا لست في مقام المدافع عن الاذاعة السعودية ولكني استغرب السكوت التام الاذاعات الخاصة عن الكشف عن هوياتها وخططها البرامجية . ولعلي هنا اقدم اقتراحا للمسؤولين على تلك الاذاعات اذا ارادوا البدء بقوة وتميز ان يستفيدوا من الارث الكبير والمتواجد في اروقة الاذاعة وخصوصا اذاعة الرياض من خلال الاستفادة من خطط العمل اليومية للبرامج وكذلك الاستفادة من بعض الاسماء الكبيرة وفي المجال التقني والفني في تدريب الكوادر الجديدة القادرة على التميز بدلا من الاعتماد على اسماء تأتي لتمارس التدرب من خلال عملهما او مذيعين لا يفرقون بين السين والثاء.