سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنشاء شبكة عالمية للأمن المالي لمواجهة «حرب عملات» والقمة المقبلة في فرنسا ممثلو وزارات المالية يخفقون في التوصل إلى اتفاق حول الخلل في توازن الحسابات الجارية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة الى قمة العشرين أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور كبير في الاقتصاد العالمي، وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية قبيل حضوره افتتاح قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في العاصمة الكورية سيئول إن هذا الدور هو الذي جعل المملكة تكون عضواً فاعلاً في مجموعة قمة العشرين. وأضاف سموه أن المملكة مستمرة في القيام بهذا الدور وهذا ماهو مطلوب من جميع أعضاء مجموعة العشرين. ويواصل قادة أقوى دول في العالم ضمن مجموعة العشرين الخميس محادثات في سيئول بهدف تصحيح الخلل في توازن الاقتصاد العالمي خلال قمة تبدو عاصفة على خلفية التوتر بسبب المخاوف من اندلاع «حرب عملات». ويجري تبادل الاتهامات والانتقادات بشكل اكثر وضوحا في وقت تسجل فيه الصين فائضا تجاريا كبيرا وتحاول الولاياتالمتحدة جاهدة خلق وظائف لاستعادة النمو الاقتصادي. جانب من اجتماع قادة قمة العشرين والولاياتالمتحدة محور الانتقادات منذ أن قام الاحتياطي الفدرالي الاميركي الاسبوع الفائت بضخ 600 مليار دولار من السيولة من أجل إنعاش الاقتصاد. لكن هذا الاجراء تسبب ايضا بضعف الدولار ما أثار استياء شديدا لدى الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. ولم يتمكن ممثلو وزارات المالية الذين عقدوا اجتماعا الثلاثاء ثم الاربعاء من التوصل الى اتفاق حول المواضيع الاساسية المتعلقة بالعملات الصعبة والخلل في توازن الحسابات الجارية كما أعلن صباح أمس الناطق باسم اللجنة الرئاسية الكورية الجنوبية لقمة العشرين كيم يون- كيونغ. ويراهن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك على التوصل الى اتفاق بحلول نهاية يوم أمس الخميس. وردا على الانتقادات أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وصل الى سيئول في رسالة الى نظرائه في مجموعة العشرين ان وجود اقتصاد اميركي قوي «هو اكبر مساهمة يمكن ان تقدمها الولاياتالمتحدة من أجل الانتعاش العالمي». وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل إنها تتوقع «بعض النقاشات الشائكة» خلال هذه «القمة المهمة» وانها تراهن على حصول محادثات حول استراتيجيات التخلي عن اجراءات الانعاش الاقتصادي. اما الصين التي دعاها الرئيس الاميركي مجددا الى تنشيط طلبها الداخلي لزيادة نموها، فإن رئيسها هو جينتاو رفض الضغوطات التي تمارس على بكين من اجل رفع قيمة عملتها الوطنية، اليوان. ودعا الدول الاخرى إلى «تحمل مسؤولياتها ومواجهة مشاكلها الخاصة» في تصريحات موجهة كما يبدو إلى الولاياتالمتحدة. وبدأت القمة بعشاء أقامه الرئيس الكوري الجنوبي على شرف قادة الدول العشرين.