تحدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ادعاء الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بأن استخدام المياه في تعذيب المشتبهين الإرهابيين، أو ما يُعرف بتقنية الإيهام بالغرق، أنقذ أرواح البريطانيين. ونسبت صحيفة "ديلي اكسبريس" أمس إلى كاميرون قوله "أعتقد أن التعذيب خطأ ويجب أن نكون واضحين جداً حول ذلك، وأن المعلومات التي يتم الحصول عليها من وراء التعذيب من المحتمل جداً ألا تكون موثوقة". وأضاف كاميرون الموجود حالياً في كوريا الجنوبية لحضور قمة مجموعة العشرين "هناك سبب أخلاقي وراء معارضة التعذيب ونحن في بريطانيا لا نجيز هذه الممارسة، كما أن استخدام التعذيب واحتجاز المشتبهين في غوانتانامو من دون محاكمة قد يأتي بنتائج عكسية من خلال تشجيع الدعم للإرهابيين". وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى "أن تأثير معتقل غوانتانامو وأشياء من هذا القبيل على المدى الطويل ساعد في الواقع في نشر أفكار التطرف بين الناس وجعل بلادنا وعالمنا أقل أماناً". وكان بوش أعلن بأن المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال استخدام تقنية الإيهام بالغرق في استجواب محتجزين ساهمت في إنقاذ أرواح البريطانيين. وقال في مذكراته "نقاط القرار" التي صدرت هذا الأسبوع "إن تقنية الاستجواب التي تحاكي الإغراق، ساهمت في إحباط مؤامرات لمهاجمة مطار هيثرو القريب من لندن ومنطقة كناري وارف التجارية شرق العاصمة البريطانية ومنشآت دبلوماسية أمريكية في الخارج وأهداف متنوعة في الولاياتالمتحدة". وترفض الحكومة البريطانية استخدام تقنية محاكاة الغرق في استجواب المشتبهين الإرهابيين، وتعتبرها شكلاً من أشكال التعذيب.