تسلل ستة عشر وافدا من جنسية عربية عبر حدود المملكة في تنظيم عصابي نفذوا من خلاله أكثر من مائة وأربعين حادثة سرقة لمؤسسات أهلية ومتاجر في عدة أحياء بالعاصمة الرياض كانت حصيلة إحدى سرقات التنظيم مائتين وسبعين ألف ريال قاموا بنهبها من شركة تجارية كبرى بعد كسر خزنتها الحديدية . ارتفاع ملحوظ في السجلات الأمنية لشرطة منطقة الرياض عن تعرض عدد من المؤسسات والشركات والمكاتب التجارية للسرقة قاد شعبة تحليل المعلومات التابعة لإدارة التحريات والبحث الجنائي لحصر كافة تلك البلاغات الخاصة بسرقة المؤسسات والمتاجر ومقارنتها بالأسلوب الذي ارتكبت فيه تلك السرقات واستطاعت الربط بين عدد كبير من تلك الحوادث واستخلاص النتائج والخيوط التي قد توصل إلى مرتكبيها، وبتمرير المعلومات إلى الوحدات الميدانية التي بدورها بذلت جهوداً مضنية وقامت بنشر مصادرها السرية في المواقع التي حدثت فيها تلك السرقات إضافة إلى مراقبة ذوي السلوك المشبوه. الربط بين عدد كبير من الجرائم قاد لتحديد هوية الجناة وتم أخيراً كشف هوية ذلك التنظيم والذي كان أفراده يتنقلون بأسماء وهمية وليس لهم مقر ثابت بعد أن ألقي القبض عليهم تباعاً و تراوحت أعمارهم ما بين العقد الثاني والرابع وكشفت التحقيقات الأولية عن تورطهم في ارتكاب أكثر من مائة وأربعين جريمة سرقة من المقيدة في سجلات مراكز الشرطة بمنطقة الرياض وجد منها ثمانية وستون بلاغاً قد قام أصحابها بتقديم بلاغات للجهات الأمنية عنها فقط ، وقام الجناة بالدلالة على مواقع أخرى أكد أصحابها تعرض مؤسساتهم ومتاجرهم للسرقة لكنهم لم يبلغوا السلطات عنها نظراً لقلة حجم المسروقات .اللواء سعود الهلال - الذي أشرف على خطط وعمليات البحث والتحري منذ بدايتها - وجّه باستمرار إيقاف الجناة تمهيداً لتقديمهم إلى القضاء.من جانب آخر دعا مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد فواز الميمان لأهمية تقديم البلاغات فوراً للجهات الأمنية لمن يتعرضون لحادثة أو سرقة وعدم التهاون في تقديم البلاغ وإن لم تترتب السرقة على خسائر كبيرة، فقد تكون تلك البلاغات سبباً في الإيقاع بالمجرم وإيقاف نشاطه. استهداف للمؤسسات والشركات في نهاية الدوام