اكد مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم على ان "السعودية" قطعت شوطاً كبيراً لتحديث أسطولها الجوي وذلك بعد دراسة مستفيضة لاحتياجات "السعودية" التشغيلية على المدى القريب والبعيد وتحديد الأمثل من أنواع الطائرات لكل خط جوي بعد تحليل عوامل تشغيلية عديدة أخذت في الحسبان المسافة وعدد الركاب وعدد الرحلات، والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي منها اضافة 30 طائرة للأسطول خلال العام الجاري نافياً قطعياً التوجه لتوظيف سعوديات كمضيفات جويات إلا انه اوضح عن سعوديات في الخدمات الأرضية الإدارية ، وخاصة من المتخصصات في مجال تقنية المعلومات ، بحيث يسهمن بشكل بارز في مختلف الدعم الفني لعدد من الأنظمة والبرامج التي تحتاجها السعودية بكفاءة عالية ، مؤكداً أن التوسع في توظيفهن مرتبط ببرامج الهيكلة التي تتواصل في السعودية ، خاصة وأن هناك تكلفة عالية لعدد كبير من موظفي الخطوط الذين سوف يستفيدون من برامج التقاعد المبكر. خطتنا الاستراتيجية تنمية الإيرادات وتطوير منافذ البيع والاستفادة المثلى من السعة المقعدية واستعرض المهندس الملحم في لقائه في هيئة الصحفيين السعوديين الذي استضافته ضمن نشاطها المنبري مساء امس مسيرة "السعودية" مشيراً الى ان يوم 15 جمادى الآخرة من عام 1365ه 27 مايو 1945م شهد الانطلاقة الأولى لحركة الطيران في أجواء المملكة العربية السعودية وواصل المهندس الملحم استعراضه لمسيرة "السعودية" الحافلة وما مرت به من تحديثات وتطوير حتى عام 1996م حيث احتفلت الخطوط السعودية بالإعلان عن تجديد شخصيتها والكشف عن شعارها الجديد، وذلك في إطار الاستراتيجية الشاملة التي تبنتها الإدارة العليا للمؤسسة والتي تهدف إلى تحقيق رسالة "السعودية" في أن تكون " ناقلاً جوياً، عالمي المستوى، سعودي السمات، فائق العناية بعملائه، حريصاً على رعاية موظفيه"، وتطوير هيكلها التنظيمي، وتعزيز صورتها الذهنية في أذهان عملائها، مع الاحتفاظ بسماتها الوطنية المتميزة وإضفاء الصبغة العالمية على أدائها بعدها عرج المهندس خالد الملحم الى ما شهدته "السعودية" في الألفية الجديدة من تحديث في أسطولها وخدماتها بعد استعانتها ببيوت الخبرة لوضع برنامج لتخصيص الخطوط السعودية، لتبدأ انطلاقة مرحلة جديدة في مسيرة "السعودية" تستهدف في النهاية انتقال ملكيتها وإدارتها للقطاع الخاص. أسعار النقل في المملكة تعد الأميز والأقل كلفة والدليل انسحاب بعض الشركات الناقلة وشدد المهندس الملحم في كلمته الى أهمية الخطة التسويقية التي انتهجتها "السعودية" سواء الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والتي تهدف الى تنمية الإيرادات وتطوير منافذ البيع والاستفادة المثلى من السعة المقعدية في كل رحلة طيران وكذلك التعامل مع المنافسة في المنطقة وفتح الأجواء بين الدول العربية مع تحسين مستوى القوى العاملة كما اشار الى اعتمادهم إعادة هيكلة قطاع التدريب وتحديث البرامج التدريبية بما يتوافق وتوجهات المؤسسة مع التعامل مع الجهات ذات العلاقة المباشرة بالعمليات التشغيلية وأهمها الهيئة العامة للطيران فيما يتعلق بالبنية التحتية لمطارات المملكة ولفت المهندس الملحم الى ضرورة مراعاة ما يتعرض له قطاع الطيران من تقلبات وتغيرات سواء في الأنظمة او التشريعات ومنها الأمنية التي تستلزم فرض اجراءات وقائية معينة منوهاً بخطوة "السعودية" في التعامل مع الدولة والسعي الجاد إلى كسبها في استخدام الخدمات المقدمة منها. الزميل تركي السديري مكرما مديرعام الخطوط واعتبر مدير عام "السعودية" ان أسعار النقل في المملكة تعد الأميز والأقل كلفة قياساً بالدول الأخرى مدللاً على ذلك بثبات أسعارها منذ ستة عشر عاماً الأمر الذي جعل من شركات اخرى شاركت في تقديم هذه الخدمة كطيران سما الى ترك السوق لعدم جدوى الربحية من عملية النقل الذي لا يحصد التكلفة التشغيلية منوهاً بالنسبة الكبيرة التي تغطيها السعودية في النقل الداخلي الذي وصل الى 73% من النقل العام. لا توجه لعمل السعوديات كمضيفات جويات ونستعين بهن في الخدمات الأرضية وطمأن المهندس الملحم المتعاملين مع "السعودية" بقرب انتهاء عدم الانضباط الحاصل للرحلات الداخلية كما اشاد في الوقت نفسه بقدرة المؤسسة على الوصول الى استقرار الرحلات وانسيابيتها عن السابق حيث تم إنهاء معاناة كثير من المسافرين من بعض الرحلات التي كانت تشكل صداعاً للمواطن ولنا كمؤسسة ناقلة مدللاً على ذلك بالرحلة من الرياض الى باريس والتي كانت تمر بجدة ثم روما مشيراً لتستقر في باريس وقال : بفضل الله إلى انها الآن باتت مباشرة من الرياض الى باريس دون توقف. الملحم مستعرضا تجربة «السعودية مداخلة احدى الاعلاميات جانب من الحضور