سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«هيئة الطيران المدني» تستبعد السماح لشركات الطيران الخليجي بالعمل في السوق السعودي "الخطوط السعودية" تشتري 22 طائرة جديدة من شركة «بوينج» والتسليم مطلع 2012
أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، أن هيئة الطيران المدني لن تسمح لشركات الطيران الخليجي بالعمل داخل السوق السعودي وتقديم خدمات الرحلات الداخلية. وقال أمس أثناء حضوره مراسم توقيع عقد شراء الخطوط السعودية ل 22 طائرة جديدة من شركة بوينج للطائرات التجارية، إن شركات الطيران الخليجي مسموح لها ومرحب بها في المحطات الدولية فقط مثل الشركات العالمية الأخرى، وأن الهيئة لن ترخص لأي شركة طيران خليجي للعمل في السوق السعودي وتقديم خدمات الرحلات الداخلية. وذكر صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، أن الخطوط السعودية تعيش مرحلة تحد كبيرة سواء على صعيد أداء مهماتها الداخلية والخارجية أو لجهة كثافة وزيادة عدد الركاب في المملكة، مبيناً أن مجلس إدارة الخطوط السعودية يقوم بدور بارز لمقابلة هذه التحديات عبر زيادة السعة المقعدية لتلبية متطلبات الركاب تزامناً مع تقديم أفضل مستويات الخدمة التي تقدم للمسافرين. وكانت الخطوط الجوية العربية السعودية قد أبرمت أمس عقدا لشراء 22 طائرة جديدة، من شركة «بوينج» عملاق صناعة الطيران الأميركي، وذلك من طراز «777 - 300 ER» ذات المدى البعيد، الذي سيدخل للمرة الأولى ضمن أسطول الطيران السعودي، إلى جانب 8 طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر، والتي ستستخدم في الرحلات الداخلية والإقليمية. جانب من التوقيع ومن المتوقع أن تبدأ الخطوط السعودية في استلام الطائرة الأولى من طراز «777 - 300 ER» في يناير من عام 2012م، حيث يعتبر هذا الطراز الجيل المطور بعيد المدى والذي يصل مداها إلى 7930 ميلاً بحرياً (14.685 كم )، وتبلغ حمولة الطائرة من هذا النوع نحو 348 راكبا، على درجتين؛ رجال الأعمال، والضيافة. وجرت ظهر أمس في الرياض مراسم توقيع عقد شراء الطائرات الجديدة بين مسؤولي الخطوط الجوية العربية السعودية والتي مثلها مديرها العام المهندس خالد الملحم والسيد جيم البا الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية، وبحضور صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني. ولم تفصح الخطوط السعودية عن تفاصيل قيمة الصفقة، غير أن مديرها العام المهندس خالد الملحم أكد أن الصفقة تشمل شراء 22 طائرة من بينها 12 طائرة الزامية و10 طائرات اختيارية، مضيفاً "إبرام هذه الصفقة مع شركة بوينج يأتي في إطار الخطة الإستراتيجية للخطوط السعودية بغرض تحديث أسطولها عبر الاستحواذ على 82 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، وذلك بهدف مواجهة حركة السفر المتنامية على القطاعين الداخلي والدولي وتوفير السعة المقعدية اللازمة وتطوير شبكة الرحلات الداخلية والدولية، الأمر الذي من شأنه أن يحقق تطلعات المسافرين وتعزيز المكانة التنافسية للخطوط السعودية على المستويين الإقليمي والدولي". وفي رده على بعض التساؤلات التي طرحت في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد إبرام العقد مع شركة بوينج، أكد المهندس الملحم أن الخطوط السعودية تسلمت حتى نهاية العام الماضي ما يقارب ال 34 طائرة في سياق إستراتيجيتها الرامية إلى الاستحواذ على 82 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، متوقعاً أن يصل هذا العدد إلى 38 طائرة جديدة بنهاية هذا العام. وقال المهندس الملحم، إن الخطوط السعودية قطعت شوطاً بعيداً على طريق التطوير وأنجزت مراحل عديدة في مشروع الخصخصة وتطوير البنية التقنية، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات في جميع مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات مع إعطاء الأولوية القصوى لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية السعودية طبقاً لأحدث البرامج التدريبية في صناعة النقل الجوي. وأكد أن برنامج الخطوط السعودية لإعادة هيكلة شبكة الرحلات يرتكز على توفير السعة المقعدية اللازمة لخدمة حركة السفر الداخلية والدولية، والتي تشهد نمواً متزايداً، حيث خصصت الخطوط السعودية الجزء الأكبر من أسطولها الجديد لخدمة النقل الجوي المحلي، متوقعاً أن يزيد عدد المقاعد المتوفرة بأكثر من 20 في المائة خلال عام لخدمة جميع مناطق المملكة. وجدد المهندس الملحم التأكيد على أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطويراً جذرياً ومستمراً في مستوى الخدمات وفي المنظومة التشغيلية لرحلات "السعودية" الداخلية والدولية، مبيناً أن خطة تحديث الأسطول تمثل أهم تلك المراحل الإستراتيجية لتحقيق التطوير الشامل للخطوط السعودية لمواجهة تحديات المستقبل. الأمير فهد يتسلم هدية تذكارية من الرئيس التنفيذي لشركة بوينج