لا تكاد تخلو مباراة يكون التعاون طرفاً فيها إلا وتجد عدة تساؤلات؛تبحث عن إجابتها من خلال النهج الغريب الذي بات يسنه مدرب التعاون الروماني جورجي مولتسكو بداية كل مباراة لفريقه، إذ أضحى يستثير جماهير ناديه وحتى كافة النقاد والمتابعين لذلك اللقاء، من خلال التصرفات التي لا أجد لها تفسيراً يجعل مني والجماهير وبقية المشاهدين بقناعة تامة لصحة ما يقوم به. إذ مدرب التعاون يدخل بداية كل لقاء بتشكيل هو لم يكن " مقتنعاً" به أساساً؛ودلالة ما ذكرت هو سرعة التغييرات التي يجريها بعد مرور ربع ساعة من انطلاق كل اللقاء، مما أثار تساؤلات الجماهير أكثر من مرة ففي اللقاءات الأربعة التي نهج به ذات الطريقة كانت الجماهير تمني النفس بصحتها؛ولكن عقب عدة هزائم تلقاها فريقه أيقنت تلك الجماهير أن ما يقوم به خاطئ تماماً. ففي العرف الكروي لا يتسرع مدرب الفريق في فقدان تبديلين بالدقائق الأولى من المباراة كون لا أحد يعلم ما تخفي له الدقائق المتبقية من أحداث كفيلة بقلب موازين المباراة بثوان ؛ومدرب التعاون خالف العرف وسن نهجاً جديد بطريقة اللعبة لم نراها إلا ب"التعاون" وكأنه يجهل عرضة لاعبوه لإصابات أو طرد يضعه في موقف حرج!،وبالفعل هو ما حدث في لقاء الفتح الذي نجا منه بأعجوبة،إذ أجرى بالربع ساعة الأولى مولتسكو التعاون تغييرين من خلال الزج بعلي التركي بديلاً عن المقدوني منصور كورتيسي وبالأردني شادي أبو هشهش بديلاً لعبد العزيز السديري لعدم قناعته بأدائهم،والموقف المحرج الذي تعرض له هو إصابة لاعب خط الظهر سعود الخيبري بعد تبديلاته، مما حدا بالخيبري التحامل على إصابته حتى نهاية المباراة، وتكرر السيناريو أمام الاتفاق فلم يرتق مستوى التعاون إلا بعد الزج بلاعب الوسط أحمد الحربي، فلماذا لم يزج به بدلاً من تجربة سهيل الذي لم يمثل الفريق منذ انطلاقة الدوري. السؤال الذي يطرح نفسه هل من الممكن أن يحكم المدرب على أداء لاعب بالربع ساعة الأولى من اللقاء؟. الإجابة تلخصت بأن مولتسكو التعاون أضحى ممن "يخطئون" ثم يبحث عن "التصحيح" للعودة للقاء الذي يلعبه.