حذر رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في حديث لوكالة (فرانس برس) في غزة ليل السبت الاحد من ان التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية يعرض المسيرة الديموقراطية الفلسطينية للخطر. وقال عباس «من المؤسف ان هذا التصعيد بدأ منذ فترة طويلة و يستمر هذه الايام وكأن الهدف منه عرقلة انتخابات» رئاسة السلطة الفلسطينية المقررة في التاسع من الشهر الجاري. واضاف «نقول للمجتمع الدولي» ان «المسيرة الديموقراطية الفلسطينية قد تكون في خطر. الفلسطينيون مقبلون على ممارسة حقهم الديموقراطي لكن هناك عقبات وعراقيل توضع لمنعهم من ذلك». واكد عباس أن «الشعب الفلسطيني بحاجة الى الدعم المالي والدعم السياسي لذلك نتأمل الكثير حتى ينهض هذا الشعب من كبوته وينطلق في مسيرة السلام». وردا على سؤال عن مستقبل المسلحين الفلسطينيين، قال عباس ان «من نتكلم عنهم يسميهم هؤلاء (الاسرائيليون) بالمطاردين. هؤلاء جميعا يحتاجون الى حياة كريمة ويحتاجون الى أمن وامان واعتقد ان علينا ان نعمل (...) لنؤمن لهم هذا». وتابع ابو مازن مرشح حركة فتح للانتخابات المقبلة ان من «اولوياتنا في المرحلة القادمة العمل على تطبيق البرنامج الذي قدمناه للشعب». واوضح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ان البرنامج الذي «يتألف من اربع عشرة نقطة» يتعلق «بالثوابت الفلسطينية (...) وسيادة القانون والاسرى والامن والامان والعيش الكريم للشعب والقطاع الخاص والمرأة والشباب». لكنه اكد ان «الامر سيحتاج الى بعض الوقت لاننا لا نملك العصا السحرية التي تنفذ كل هذا في وقت واحد». من جهة اخرى، اكد ابو مازن مجددا ضرورة انهاء عسكرة الانتفاضة «ليطمئن» الشارع الفلسطيني، موضحا انه يعني بذلك «انهاء فوضى السلاح» في ظل «سلطة واحدة وسلاح شرعي واحد وتعددية سياسية». وحول الاصلاح الامني، قال عباس انه «بدأ فعلا» خصوصا في ما يتعلق بتوحيد اجهزة الامن في ثلاث اجهزة، موضحا ان «هذا سينفذ في القريب العاجل». واكد عباس ردا على سؤال عن وقف عسكرة الانتفاضة وجمع السلاح من الفصائل الفلسطينية، ان «هذا ينطبق على فوضى السلاح. نريد ان تنتهي فوضى السلاح لدى الشارع الفلسطيني حتى يطمئن الشارع الفلسطيني ليعيش بأمن وأمان». واضاف ان «انهاء فوضى السلاح تعني ان تكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد وتعددية سياسية»، مؤكدا انها «سياسة رسمية فلسطينية تبنتها المؤسسات التشريعية والتنفيذية وعلينا ان نطبقها». واكد انه «لن يسمح باقتتال فلسطيني فلسطيني». وقال ان «الاقتتال الداخلي الفلسطيني خط احمر»، مشددا على ان جميع المسائل «تتم من خلال الحوار ومن خلال الشعور بالمسؤولية واعتقد ان الجميع يحمل هذه المسؤولية».وكان محمود عباس اثار بدعوته الى انهاء عسكرة الانتفاضة معارضة المتشددين وقسم من الرأي العام الفلسطيني قبل اقل من شهر من انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية التي يعتبر الاوفر حظا بالفوز بها. وقد رفضت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي اللتان تقاطعان الانتخابات، دعوة عباس. كما رفضت الدعوة كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح التي دعت السلطة الفلسطينية السبت الى تبني خيار المقاومة. من جهة ثانية، اكد ابو مازن ان الاصلاح الامني «بدأ فعلا». وقال ان «هناك برنامجا كاملا متكاملا عن الاصلاح المالي والاداري والقضائي والامني بدأ»، مؤكدا ان «الاصلاح الامني بدأ فعلا وبخاصة في ما يتعلق بتوحيد اجهزة الامن في ثلاثة اجهزة وهذا سينفذ في القريب العاجل ان شاء الله»