أوصى المؤتمر العربي الحادي عشر للثروة المعدنية في ختام أعماله بإنشاء بنك معلومات بالمنظمة يحتوي على البيانات الجيولوجية والتعدينية والصناعات المرتبطة بهما والتنسيق بين الشركات والجهات العاملة في قطاعي التعدين والصناعة والتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لاستكمال دراسة الاستثمار التعديني وتقييم قطاع الثروة المعدنية ومتطلبات تطويره في الدول العربية وتشجيع رؤوس الأموال العربية للاستثمار في قطاع التعدين داخل الوطن العربي والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم وتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي في مجال تطوير الصناعات التعدينية ومجالات الطاقة البديلة وإعداد وتنظيم برامج تدريبية لرفع كفاءة الفنيين والمهندسين في مجال التعدين وتشجيع التبادل التجاري بين الدول العربية فيما يتعلق باستغلال الصخور الصناعية والاستفادة من تجربة الدول المتقدمة والشركات الرائدة في إنجاز دراسات ما قبل الاستثمار والاستثمارات المشتركة في كافة الأنشطة التعدينية والتسويق والتبادل السلعي المعدني بين الدول العربية وتشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الصناعات التعدينية والصناعات المرتبطة بها وتحسين مواصفات الخامات المحلية وخلق البدائل المحلية المستوردة. وقال وكيل الوزارة للثروة المعدنية ورئيس الوفد السعودي سلطان شاولي: إن المؤتمر شهد طرح مواضيع عدة أهمها مقترح مناقشة مشروع المسودة الأولية لخطة إستراتيجية لتطوير قطاع الثروة المعدنية في الدول العربية لما تمثله من أهمية كبرى في هذه الصناعة الواعدة لتكون مرتكزة على المشاريع التي تملك فيها الدول العربية مميزات نسبية تؤهلنا للعمل على أسس تنافسيه خاصة في الصناعات الإستراتيجية والصناعات القائمة على استغلال الثروات المعدنية، وتتضمن الإستراتيجية خططا فاعلة للتكامل بين عملياتنا الإستراتيجية والإنتاجية لتحقيق منظومة مترابطة الوحدات، مشيرا إلى أن المؤتمر سلط الضوء على فرص الاستثمار في القطاع المعدني، وتبادل المعرفة والتجارب بين الخبراء العرب والمؤسسات العربية العاملة في قطاع الثروة المعدنية وتفعيل التعاون العربي في هذا المجال، التعريف بواقع القطاع المعدني وتأثيره على اقتصاديات الدول العربية والاستغلال والاستثمار الأمثل للثروات المعدنية والمحافظة على البيئة. وكان المؤتمر عقد في ليبيا حيث ناقش أكثر من 60 ورقة عمل بمشاركة أكثر من 400 شخصية وخبير ومختص استعرضوا آفاق صناعة التعدين في الدول العربية.