أوصى المؤتمر العربي الحادي عشر للثروة المعدنية تحت شعار (نحو مستقبل أفضل للاستثمار التعديني في الدول العربية) في ختام أعماله إلى إنشاء بنك معلومات بالمنظمة يحتوي على البيانات الجيولوجية والتعدينية والصناعات المرتبطة بهما والتنسيق بين الشركات والجهات العاملة في قطاعي التعدين والصناعة ونظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وهي إحدى المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية بمشاركة المملكة بوفد من وزارة البترول والثروة المعدنية برئاسة الأستاذ سلطان بن جمال شاولي وكيل الوزارة للثروة المعدنية . وأعلنت اللجنة المنظمة أمس التوصيات للمؤتمر المنعقد في ليبيا وهي ثمانية توصيات عقب مداولات ونقاشات استمرت ثلاثة أيام ناقشت أكثر من 60 ورقة عمل بمشاركة أكثر من 400 شخصية وخبير ومختص استعرضوا أفاق صناعة التعدين في الدول العربية ، وابرز التوصيات هي التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لاستكمال دراسة الاستثمار التعديني وتقييم قطاع الثروة المعدنية ومتطلبات تطويره في الدول العربية من خلال تزويدها بالبيانات والمعلومات المطلوبة، تشجيع رؤوس الأموال العربية للاستثمار في قطاع التعدين داخل الوطن العربي، والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، دعم وتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي في مجال تطوير الصناعات التعدينية ومجالات الطاقة البديلة ، إعداد وتنظيم برامج تدريبية لرفع كفاءة الفنيين والمهندسين في مجال التعدين ، تشجيع التبادل التجاري بين الدول العربية وخاصة فيما يتعلق باستغلال الصخور الصناعية ، الاستفادة من تجربة الدول المتقدمة الشركات الرائدة في إنجاز دراسات ما قبل الاستثمار، والاستثمارات المشتركة في كافة الأنشطة التعدينية والتسويق والتبادل السلعي المعدني بالدول العربية ، تشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الصناعات التعدينية والصناعات المرتبطة بها وتحسين مواصفات الخامات المحلية وخلق البدائل المحلية المستوردة. وقال الأستاذ سلطان شاولي وكيل الوزارة للثروة المعدنية عقب ختام المؤتمر إن المؤتمر شهد طرح مواضيع عدة أهمها مقترح مناقشة مشروع المسودة الأولية لخطة إستراتيجية لتطوير قطاع الثروة المعدنية في الدول العربية لما تمثله من أهمية كبرى في هذه الصناعة الواعدة لتكون مرتكزة على المشاريع التي تملك فيها الدول العربية مميزات نسبية تؤهلنا للعمل على أسس تنافسيه خاصة في الصناعات الإستراتيجية والصناعات القائمة على استغلال الثروات المعدنية، وتضمن الإستراتيجية خطط فاعلة للتكامل بين عملياتنا الإستراتيجية والإنتاجية لتحقيق منظومة مترابطة الوحدات، وتشجيع الاستثمارات البينية في الدول العربية مشيرا إلى أن المؤتمر سلط الضوء على فرص الاستثمار في القطاع المعدني، وتبادل المعرفة والتجارب بين الخبراء العرب والمؤسسات العربية العاملة في قطاع الثروة المعدنية وتفعيل التعاون العربي في هذا المجال، التعريف بواقع القطاع المعدني وتأثيره على اقتصاديات الدول العربية والاستغلال والاستثمار الأمثل للثروات المعدنية والمحافظة على البيئة .