اعتبر تقرير اقتصادي إيطاليا الشريك الأول للمملكة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، إذ شهد حجم التبادل التجاري خلال السنوات الأربع الماضية زيادة مطردة تقدر بنسبة 25 % سنوياً. ويستضيف مجلس الغرف السعودية اليوم تظاهرة اقتصادية سعودية إيطالية كبرى تبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وسبل تدعيمها، حيث ينظم المجلس وبالتعاون مع الغرفة التجارية بالرياض والشرقية في الفترة من 6-8 نوفمبر الجاري فعاليات "الملتقى الاقتصادي السعودي الايطالي" بمشاركة وفد تجاري إيطالي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ووزير تنمية الاقتصاد بولو روماني. ويضم الوفد التجاري الايطالي نحو 200 شركة إيطالية ويشارك فيه رئيس هيئة التجارة الايطالية ورئيس المنظمة الايطالية للتصنيع وخدمات الشركات ورئيس اتحاد البنوك الإيطالية. وبدأت العلاقات السعودية الإيطالية عام 1932م حينما بادرت إيطاليا بافتتاح قنصليتها في مدينة جدة عام 1933م، وتم التوقيع على اتفاقية للتعاون بين البلدين، وتواصلت منذ تلك الفترة مسيرة العلاقات السياسية والحوار بين قيادتي البلدين الصديقين على أعلى المستويات من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات بين المسئولين في البلدين لتدعيم العلاقات بينهما في المجالات كافة، حيث كان آخرها زيارة خادم الحرمين الشريفين لإيطاليا في عام 2007م. وتعد إيطاليا من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، وحسب الإحصاءات الأخيرة لحجم التبادل التجاري بين البلدين تأتي إيطاليا في مرتبة متقدمة بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، واليابان، وبريطانيا، وألمانيا) كدولة من أكبر الدول الصناعية المصدرة للمملكة، فيما احتلت المملكة المركز الثاني بين الدول العربية المستوردة من إيطاليا بعد الإمارات العربية المتحدة، وأهم صادرات المملكة إلى إيطاليا النفط الخام ( 28% ) من مجموعة الصادرات، إضافة إلى البتروكيماويات وأغطية ألمنيوم وأغطية الصلب، ومذيبات بيضاء ثقيلة، وبودرة ثاني أكسيد التيتانيوم والكبريت، والجلود المدبوغة كجلود البقر والضان، وأهم السلع المستوردة من إيطاليا هي الآلات والسيارات والأدوات الكهربائية والأدوات المنزلية والمفروشات والملابس بجميع أنواعها والأحذية والرخام والأحجار والقرميد والبلاط. ويقوم مجلس الغرف السعودية بدور رائد وبارز في دعم العلاقات الاقتصادية مع مختلف دول العالم من خلال مجالس الأعمال السعودية الأجنبية المشتركة وأنشطتها المختلفة، وقد أولى المجلس اهتماماً خاصاً بالعلاقات الاقتصادية السعودية الايطالية نظراً لما تتمتع به ايطاليا من ثقل اقتصادي عالمي وما تمثله العلاقات معها من بعد استراتيجي بالنسبة للمملكة. ولتوطيد ودعم العلاقة المميزة بين المملكة وايطاليا على الصعيد الاقتصادي قام مجلس الغرف السعودية واتحاد الغرف التجارية الإيطالية بتأسيس مجلس الأعمال السعودي – الإيطالي في العام 2006 بمعاونة بعض رجال الأعمال السعوديين والإيطاليين، وذلك لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتعريف بالمناخ الاستثماري بين البلدين و تشجيع رجال الأعمال على إقامة مشروعات استثمارية مشتركة، كما يعمل المجلس على ترتيب زيارات وفود أصحاب الأعمال من البلدين وتنظيم الأنشطة الاقتصادية الداعمة للعلاقات الثنائية من منتديات وملتقيات اقتصادية.