أفادت مصادر في مستشفى ساردجيتو العام في إندونيسيا أن 54 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 66 آخرين بجراح بالغة أمس إثر اندفاع الرماد والحمم البركانية جراء أحدث ثوران لبركان جبل ميرابي في إندونيسيا. وارتفع بذلك إجمالي ضحايا سلسلة ثورانات البركان إلى 98 شخصا منذ 26 أكتوبر. وفي مدينة يوجياكارتا القريبة، أفاد مستشفى ساردجيتو العام أنه تم انتشال 54 جثة على الأقل ونقل 66 مصابا من منطقة الكارثة في أحدث ثوران والذي بدأ بعد منتصف الليل . وأفادت الشرطة أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة. وقال ريزال، طبيب يعمل مع فرقة التعرف على ضحايا الكوارث التابعة للشرطة ، لمحطة مترو التلفزيونية "لا تزال هناك أماكن يصعب الوصول إليها لأن الرماد المحترق لا يزال يغطيها". وذكر فرقان سيتيوان المسئول بالهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن 160 شخصا على الأقل أصيبوا منذ يوم الخميس الماضي . وقفز عدد النازحين بسبب البركان من 70 ألف شخص إلى نحو 100 ألف. ونقلت صحيفة "جاكرتا بوست" عن آر سوخيار، كبير الجيولوجيين في وزارة الطاقة والموارد المعدنية، قوله: "هذا أسوأ ثوران (لبركان) ميرابي في المئة عام الماضية". ويبلغ ارتفاع الجبل 2968 مترا ويبعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق جاكرتا . وكانت أكبر ثورة قاتلة له عام 1930 حيث أودى بحياة 1370 شخصا . ولقي 66 شخصا حتفهم جراء ثوران للبركان عام 1994 ، كما أودى ثوران آخر بحياة شخصين عام 2006 . وتعاني إندونيسيا من أعلى كثافة للبراكين في العالم حيث يوجد نحو 500 بركان في أنحاء الأرخبيل، من بينها 130 بركانا نشطا و68 مصنفين كبراكين خطيرة.