كان ستيوارت هاريسون مظلياً عنيفاً درج على القفز بمظلته في أرض المعركة بمناطق القتال قبل أن يخضع نفسه لعملية تحويل نوع الجنس ويطلق على نفسه اسم "صوفي". ويقر بأنه كان مشدوداً متوتر الأعصاب عندما خطا خطوته الأولى ليظهر على الملأ علناً لأول مرة مرتدياً ملابس النساء. يتحدث ستيوارت في هذا السياق قائلاً: "مثلما يقذف المظليون بأنفسهم من ارتفاع 800 قدم في لجة ماء لا يدرك قعره فإنهم يتفحصون قبب مظلاتهم. هذا هو بالضبط ما قمت به عندما خرجت للوهلة الأولى مرتدياً ملابس النساء. فقد كنت في حاجة لرفع معنوياتي قبل أن أخطو إلى خارج منزلي بيد أن تلك المخاوف سرعان ما تبددت." كان ستيوارت البالغ من العمر 32 عاماً وكيل عريف مغمور بسلاح البحرية وكان فخوراً بعمله وهو يرتدي البزة العسكرية والقبعة الحمراء وهو يعمل في أيرلندا الشمالية وسيراليون. أما وأن أصبح "صوفي"، فهي ترتدي ملابس جذابة وتضع على وجهها الأصباغ وتقول: "ليست لدي فكرة عما سيقوله زملائي السابقون في الجيش إذا رأوني الآن. ولكنني أتصور أنهم سوف يصابون بالصدمة." بعد سبع سنوات من ترك الخدمة بالجيش أصبح يعيش ستيورات بشخصية "صوفي" لمدة سنتين ريثما يخضع لعملية تحويل نوع الجنس الذي يكتمل به تحوله إلى "أنثى". تقول صوفي: "بعد كل هذه السنوات أصبح بمقدوري أن أحقق ذاتي. لقد أمضيت أكثر من 20 عاماً أتظاهر بأنني لست أنا. لأول مرة في حياتي أشعر حقاً بأنني أنا". تحققت "صوفي" لأول مرة من أنها مختلفة عندما كانت طفلة صغيرة ولكنها تجاهلت وأنكرت مشاعرها وتابعت مسارها الذكوري مما دفعها للالتحاق بالجيش بعد فترة وجيزة من مغادرة مقاعد الدراسة في عام 1995م. وتصف تلك المرحلة بقولها: "إنني فخورة حقاً بجميع منجزاتي في مشواري في سلك العسكرية. لقد كنت أحد أفضل الرجال في الكتيبة من حيث اللياقة البدنية. وفي الظاهر كنت أتصرف مثل جميع الجنود الآخرين وأضحك مع قفشاتهم الفجة وتعليقاتهم التي تنم عن كره للنساء لكنني كنت أدرك أنني مختلفة. ففي دواخلي كنت أود أن أصبح أنثى وبدأت أعاقر الخمر حتى الثمالة كما أنني أصبحت عدوانية لأبعد الحدود. وانخرطت بانهماك في العمليات القتالية." أرغمت صوفي على ترك الجيش في عام 2002م إثر إصابتها في ظهرها عقب تدريب على القفز المظلي وبعد عام من السفر والترحال عادت إلى مسقط رأسها في تشيرتش ستريتون في شروبشاير حيث كانت تعمل في السابق أيضاً في مجال الميكانيكا. وقد التقت بعد ذلك مع زوجتها المستقبلية سارا التي زعمت أنها تحبها وتزوجا في ديسمبر 2005م وأنجبا جيني التي تبلغ حالياً أربع سنوات. ولكن سرعان ما بدأت المشاكل تدب في علاقتهما. وأخيراً في عام 2007م أفصح ستيورات لسارا عما يجيش في دواخله فشعرت بصدمة شديدة. ولكن بعد فترة وجيزة شعرت سارا بأنها أصبحت حبلى للمرة الثانية حيث تصالحا لفترة وجيزة انفصلا بعدها للأبد. وقد ولد ابنهما لوك في يونيو من عام 2008م. قالت صوفيا إنها بدأت تفكر في تحقيق حلمها بأن تصبح أنثى حيث بدأت تدريجياً بارتداء ملابس النساء ثم تعاطي هرمونات الأنوثة والخضوع لجلسات الإرشاد والاستشارة حيث أحيطت علماً بأنها تعاني من القلق الناجم عن نوع الجنس حيث يخالجها الشعور بأنها أنثى محبوسة في جسد ذكر.