شهدت العاصمة العراقية بغداد مساء أمس يوماً دموياً بعد أن كشر الإرهاب عن أنيابه وطال الابرياء العزل عبر أكثر من 20 تفجيرا بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقذائف هاون اسفرت عن مقتل وجرح حوالي 350 شخصا. افادت مصادر امنية وطبية أن هذه حصيلة اولية مرشحة للارتفاع، بينما افادت مصادر طبيه بان مستشفيات بغداد غصت بجثث القتلى والجرحى فيما صدرت نداءات عبر مكبرات الصوت في المساجد تدعو المواطنين الى التبرع بالدم لانقاذ الجرحى. وافادت مصادر امنية ان قيادة عمليات بغداد خولت آمري الافواج والالوية وقادة المناطق الامنيين صلاحية فرض حظر التجوال ضمن قواطعهم في حال الحاجة. واغلقت قوات الامن العراقية أمس جميع منافذ العاصمة العراقية فيما وقعت انفجارات جديدة في مناطق عدة من بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان قوات الامن منعت دخول وخروج السيارات من جميع منافذ العاصمة العراقية في اجراء احترازي في مواجهة معلومات تفيد برصد عشرات السيارات المفخخة. وشهدت منطقتي الراشدية وابو غريب شمال وغرب بغداد على التوالي انفجارات، فيما يخشى ان تؤدي هذه الهجمات الى تجدد العنف الطائفي بين احياء العاصمة العراقية. واستهدف انفجار في بغداد جامع النداء بمنطقة الوزيرية بالاعظمية شمال المدينة، كما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من حسينية الجوادية بمنطقة الكريعات شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينما سقطت عدة قذائف هاون على منطقة الغزالية غرب العاصمة. وقال مصدر امني إن الانفجارات التي حصلت في توقيت واحد تقريبا، شملت مناطق واحياء اليرموك والحسينية والكاظمية والشعب والعامل واور والجهاد وابو دشير والسيدية والشعلة والامين وبغداد الجديدة. وتأتي هذه التفجيرات، التي تعد اخطر تحد امني يواجه الحكومة منذ اشهر، بعد 48 ساعة من الهجوم على كنيسة سيدة النجاة بوسط العاصمة العراقية الأحد الماضي الذي أدى إلى مقتل 52 واصابة 73 اخرين. من جانبها أكدت عمليات بغداد أن «هناك 45 سيارة يشتبه أنها مفخخة منها 8 سيارات مفخخة في منطقة الغزالية والحرية فقط ، عدا بقية المناطق التي تتواجد فيها بقية السيارات فضلاً عن ضبط سيارة يشتبه بكونها مفخخة في منطقة الشعلة. وأشارت عمليات بغداد خولت أمري الأفواج والألوية وقادة المناطق الأمنيين صلاحية فرض حظر التجوال ضمن مناطق مسؤولياتهم التي استخدمها اغلب آمري الأفواج وفرضوا حظراً للتجول في اغلب مناطق بغداد حتى إشعار آخر. وأكدت أنها «عممت أوصاف 45 سيارة يشتبه بأنها مفخخة تتجول في مناطق متفرقة من العاصمة»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وتضاربت الانباء بشأن حصيلة التفجيرات التي هزت بغداد ففي الوقت الذي أعلن وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي سقوط «35 قتيلاً و323 جريحاً»، أفاد مصدر امني أن الحصيلة الأولية بلغت» 75 قتيلاً وإصابة 250 آخرين».