تشهد مراكز التوجيه الجديدة في مداخل مكةالمكرمة حالياً زيادةً في عدد الحافلات الناقلة لحجاج بيت الله الحرام مع ارتفاع واضح في مؤشرات التشغيل والأداء. وبين انتظار لعدة ساعات عهدناه قبل عقد من الزمن تحولت إجراءات توجيه الحجاج لمقار سكناهم إلى فترات انتظار لاتتجاوز معدلاتها الثلاثين دقيقة في أكثر الأوقات ازدحاماً. "الرياض" من خلال جولتها على مركزي التوجيه في طريق جدةمكةالمكرمة، وطريق المدينةالمنورةمكةالمكرمة، رصدت بالكلمة والصورة منجزات تحققت وخدمات أحدثت، لنقول إننا لم نقف على عمل تقليدي اعتدناه منذ سنوات لكننا رصدنا إنجازاً يحق أن نفخر به. وقبل أن نرصد وجوداً أو نقف على خدمة فإنّ التعريف بمراكز التوجيه، وإيضاح مهامها خير بداية للحديث عن صور الإعجاب والتقدير التي أوقفتنا كثيراً، خاصةً وأنّ مراكز التوجيه الحالية على مداخل مكةالمكرمة، كانت في السابق تعرف بمراكز الاستقبال فألغي ذلك المسمى، وألغيت معه الكثير من ساعات الانتظار المرهقة للحجاج. مرشد تابع لمشروع إرشاد الحافلات يقدم خدمات للحجاج للتخفيف من عناء السفر ففي ظل المتابعة الدائمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا لخدمات الحجاج، وحرصه -حفظه الله- على تطويرها أصدر سموه الكريم توجيهاته بتكليف مؤسسات الطوافة بافتتاح مراكز لاستقبال الحجاج في موانئ الوصول لتكون بمثابة مثلث خدمي يجمع مكتب الوكلاء الموحد لإنهاء إجراءات توزيع الحجاج لمؤسساتهم، ومؤسسات الطوافة الأهلية لتسجيل البيانات الخاصة بالحجاج وتوزيعهم على مجموعات، ومكاتب الخدمة المكلفة بخدمتهم والنقابة العامة للسيارات لتوفير الحافلات لنقل الحجاج إلى مكةالمكرمة. وساهم هذا الإجراء في الحد من ساعات الانتظار التي كان يقضيها الحجاج بميناء الوصول التي وصلت إلى نحو (24) ساعة، ثم انخفضت إلى (12) ساعة، وألغى بشكل كلي انتظار آخر كان يقضيه الحجاج بمراكز الاستقبال التوجيه حالياً في مداخل مكةالمكرمة. ومع إلغاء مراكز الاستقبال افتتحت "مراكز التوجيه"؛ لتنحصر مهامها ومسؤولياتها في توجيه الحافلات إلى مقار سكن الحجاج عبر مرشد تابع لمشروع إرشاد حافلات الحجاج دون الحاجة إلى تنفيذ أي إجراء، وداخل مراكز التوجيه تقف حافلات الحجاج لتسليم الجوازات للمرشدين فيما تقوم فرقة من مكتب الزمازمة الموحد بسقيا الحجاج . ومع انتهاء إجراءات مراكز التوجيه يتم توجيه الحافلات مباشرة إلى مقار سكن الحجاج، وبهذا تكون مراكز التوجيه قد لعبت دوراً بارزاً في التخفيف من معاناة الحجاج وأوجدت لمؤسسات الطوافة موقعاً بارزاً في موانئ الوصول.