خدمة الحجاج شرف تعتز به هذه البلاد الطاهرة وقيادتها ومن أجل ذلك توظف كل جهودها لراحة ضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وكثيراً ما يوجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله براحة الحجيج، وبالأمس في جلسة مجلس الوزراء وجه المليك المفدى ببذل كل ما من شأنه التيسير على حجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم عبر منافذ المملكة وحتى عودتهم وكذلك حجاج الداخل والتفاني في هذه الخدمة الشريفة التي اختص الله سبحانه وتعالى بها المملكة وشعبها وهذا التوجيه الكريم تعمل به أجهزة الدولة وكل الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في وقت مبكر حتى يجد الحاج كل السبل ميسرة أمامه. فمع نهاية كل موسم حج تبدأ الجهات المعنية في الاستعداد للموسم المقبل وذلك من خلال ورش عمل تدرس السلبيات لتفاديها والايجابيات لترسيخها والعمل على تطوير التعامل مع ضيوف الرحمن لتقديم المزيد من الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك. ومع بدء توافد وفود ضيوف الرحمن فانهم بدأوا أيضاً يشعرون بدرجة الاهتمام المتمثل في الخدمات التي تستقبلهم منذ لحظة وصولهم وسوف تستمر إلى لحظة مغادرتهم وهي خدمات تتم بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة لصيقة من كافة الجهات المعنية . أمام هذه الخدمات فعلى الحاج أن يعمل جهده للاستفادة من الوقت في الانصراف بخشوع للعبادة في هذه الأجواء الايمانية العامرة حيث تيسرت كل السبل أمامه ، فالحج منهي فيه عن الرفث والفسوق والجدال لأنها تفسد هذه الشعيرة العظيمة وعلى الحاج أن يسعى بإخلاص بعيداً عما يفسد عليه حجه ومناسكه.