أكد قائد مراكز مداخل مكةالمكرمة العقيد "محمد السلمي" على أن المراكز قد أكملت استعداداتها وتحضيراتها لضبط عمليات دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة عبر 12 مركزاً، تم دعمها بكافة الكوادر البشرية المؤهلة والآليات والتقنيات الحديثة بما يدعم كل الجهود الخيرة في سبيل تسهيل وانسيابية حركة الحجاج وفق منظومة متكاملة من الجهات الحكومية الأخرى. وقال: إن هناك 12 مركزاً ضمن خطة الحج الشاملة بهدف تسهيل وتوجيه ضيوف الرحمن للوصول إلى المشاعر المقدسة، والتصدي للمخالفين لنظام الحج أو المخالفين لنظام الإقامة وكل مايعكر صفو ضيوف الرحمن الذين أتوا من بلدان بعيدة أو المواطنين والمقيمين الذين يحملون تصاريح حج، مشيراً إلى أن الجوازات استنفرت كل طاقاتها منذ بدء موسم الحج، وتم تدعيم المراكز بالضباط والأفراد الذين يملك الكثير منهم الخبرة في التعامل مع حشود الحجاج وذلك بتوجيه ومتابعة من مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد. العقيد السلمي: حجز المركبة وغرامات مالية للناقلين غير النظاميين وأضاف: ان المراكز تعمل بكامل طاقتها للتدقيق على العابرين عبر تلك المراكز والتأكد من وثائقهم وحملهم لتصاريح حج لهذا العام، فيما يتم منع من لا يحمل التصريح من العبور إلى المشاعر المقدسة، في حين يُمنع المقيمون للدخول إلى مكة باستثناء من يحمل إقامة صادرة من جوازات العاصمة المقدسة، وذلك لتخفيف الضغط على الطريق وفتح المجال للحجاج بالدخول إلى مكة في الوقت المناسب. وأشار إلى أن الجوازات تصدت لكثير من المخالفين لنظام الإقامة أو الحجاج الذين لا يحملون تصريح حج، مشيرا إلى وجود قسم مختص لكشف التزوير في كل مركز من المراكز مزود بتقنيات حديثة تساهم في الكشف السريع على عمليات التزوير، إضافة إلى قسم نسائي يضم موظفات مؤهلات للكشف والتدقيق على النساء العابرات عبر هذه المراكز والتضييق على بعض ضعاف النفوس الذين يحاولون التخفي بملابس نسائية للتضليل على رجال الأمن. وشدد العقيد السلمي على انه لا يمكن بأي حال من الأحوال مرور أي حاج من حجاج الداخل لا يحمل تصريح حج، كما ان الناقل ستتخذ العقوبة بحقه وفق قانون العقوبات وذلك بغرامة مالية تتعدد بتعدد المخالفين لنظام الإقامة أو الحجاج الذين لايحملون تصريحا، إضافة إلى حجز المركبة. المقدم الحربي: الكشف عن حالات تزوير وتخفّ في ملابس نسائية وعن آلية العمل في المراكز، قال: إن المراكز كما ذكرت تعمل بكامل طاقاتها بهدف تيسير دخول الحجاج النظاميين والقبض على المخالفين لتعليمات الحج أو مخالفي نظام الإقامة، كما ان هناك قوة مساندة لمضاعفة الجهود خلال وقت الذروة. ودعا العقيد السلمي أصحاب المركبات المسموح لهم بنقل الحجاج وكذلك المواطنين والمقيمين في مكةالمكرمة، بالتعاون مع رجال الجوازات وذلك بتحضير الوثائق الرسمية لقائد المركبة والركاب قبل وصوله إلى نقطة التفتيش وإبرازها لموظف الجوازات في الحال كي لا يعرقل حركة السير ويتعرض للتأخير. وأشار إلى أن المراكز تم ربطها بجهاز مراقبة بالكاميرات مرتبط بالعمليات المركزية للحج بمنى وذلك لمراقبة ومتابعة تنقلات وحركة الحجاج والجهود التي تبذلها القطاعات المعنية في المراكز على مدار الساعة. مركز الشميسي وكون مركز الشميسي يعد أهم واكبر مراكز مكة بل يعد الشريان الحقيقي لعبور اغلب حجاج بيت الله الحرام فانه يستقطب اهتمام الكثير من المتابعين، وخلال جولة (الرياض) في مركز الشميسي أوضح رئيس مركز جوازات الشميسي السريع المقدم خالد بن رداد الحربي ان مركز الشميسي هو شريان مهم لحركة وتنقلات الحجاج من وإلى المشاعر المقدسة ويحظى باهتمام ودعم من اللجنة العليا للحج برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبإشراف الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية ومتابعة مدير عام الجوازات وتواجد قائد مراكز مداخل مكة في الميدان بهدف تذليل كل العقبات ومضاعفة الجهد لضبط عمليات دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة والتعامل مع كثافة الحجاج في حالة الذروة بما يسهل عبورهم بكل يسر وسهولة. النقيب المحيش: نحتاج إلى «وعي السائقين» للتقيد بالتعليمات دون تأخير غيرهم وأشار إلى إن أهم المعوقات التي تواجههم تتمثل في محاولة البعض الدخول دون تصريح حج مما يسهم في إشغال رجال الجوازات وتأخير الحجاج الذين يحملون تصاريح حج أو الذين قدموا من بلدان بعيدة. وناشد الحربي المواطنين والمقيمين أن يراعوا مصلحة الوطن ومصلحتهم ومصلحة ضيوف الرحمن من خلال التقيد بالتعليمات والأنظمة كي لا يعرضوا أنفسهم للحرج أو التأخير أو حتى المساءلة، كون التعليمات واضحة بأنه لاحج بلا تصريح، وسيتم إعادة كل من قدم إلى المركز دون أن يحمل تصريحا إلى حيث أتى. وأضاف :إن جوازات مركز الشميسي السريع تعمل بكامل طاقتها، منوهاً بتفاني وإخلاص العاملين والمكلفين بالعمل في المركز خلال موسم الحج. وأشاد الردادي بدور قسم النساء في الكشف على بعض حالات التزوير أو التخفي في ملابس نسائية من ضعاف النفوس. وقال: إن المفتشة خديجة بخيت وزميلتها وردة القحطاني تستحقان الثناء على إخلاصهما وتفانيهما في العمل بل وتميزهما من خلال التدقيق والكشف عن الكثير من حالات التزوير أو انتحال الشخصية، حيث تم في العام الماضي كشف وافد من الجنسية الشرق الآسيوية كان متخفيا في ملابس نسائية بغرض العبور إلى مكةالمكرمة وبعد أن خضع للتفتيش من قبل القسم النسائي تم الكشف عن هويته وتمت إحالته إلى الجهة المختصة. مضيفاً إلى أن قسم النساء يقوم بالتدقيق على النساء والتأكد من صحة وسلامة الوثائق الرسمية وكذلك تصاريح الحج بما فيها كرت العائلة. وفيما يتعلق بآلية تنظيم عبور الحجاج قال الردادي: توجد عشرة مسارات منها مساران مخصصان للمهمات والطوارئ وثمانية لعبور المركبات الأخرى بما فيها مركبات الحجاج، مشيراً إلى انه في غرة ذي الحجة سيبدأ العمل بمركز الفرز عند كبري الجبلين قبل مركز الشميسي والذي يتم خلاله التفتيش والتدقيق على حافلات الحجاج ويتم وضع ملصق (استكر) للدلالة على إكمال عملية التدقيق لتسهيل مرورها عند الوصول إلى مركز الشميسي بعد المطابقة والتأكد ايضا وذلك خلال مسار مخصص. وأهاب الحربي بأصحاب المركبات الخاصة والناقلات لاستخدام طريق الشميسي القديم بعد التوسعة أو الطريق الذي يمر عبر مركز الكعكية كخيار افضل للتخفيف عليهم والمساهمة في تخفيف الازدحام على مركز الشميسي السريع بما يعزز انسيابية الحركة خاصة وأن المسافة متساوية، مشيراً على أن هناك تنسيقا مع قوات أمن الطرق لتحويل الشاحنات والسيارات المتوسطة (الديانات) لطريق الشميسي القديم عبر كبري بحرة لتخفيف الازدحام وقت الذروة. شعور بالمسؤولية من جهته أوضح مساعد رئيس جوازات مركز الشميسي النقيب اسامة المحيش أن الجهود المضاعفة التي يبذلها ضباط وأفراد قوة الجوازات في مركز الشميسي وعلى مدار الساعة إنما تنبع من الشعور بالمسئولية وشرف خدمة ضيوف الرحمن، مضيفاً إلى أن الجوازات تقوم بدورها على أكمل وجه - ولله الحمد- سواء من خلال العمل على تسهيل مرور الحجاج أو التصدي للمخالفين لنظام الإقامة أو ممن لايحملون تصاريح حج. مشيراً إلى أن التعليمات مشددة في منع دخول من لا يحمل تصريحا. وأهاب النقيب المحيش بالمواطنين والمقيمين للتقيد بالتعليمات كي يؤدوا مناسكهم في أجواء من الطمانينة والروحانية دون التأثير على الحجاج الذين وفدوا إلى هذه البلاد من مسافات بعيدة. 12 مركزاً يشار إلى أن نقاط التفتيش عند مداخل مكةالمكرمة تتجاوز ال 12 مركزاً هذا العام، وهي مركز الشميسي السريع، والشميسي القديم، والكعكية، والتنعيم، والقرم، والزيمة، والحسينية، والمغمس والصهوة، إضافة إلى المراكز الأخرى المساندة، وإلى جانب مراكز الجوازات المنتشرة في مختلف مناطق المملكة والتي ستؤدي هذا العام دوراً مهماً في خطة المديرية العامة للجوازات. وتضم المراكز: مداخل المدينة الخمسة، وطريق القصيم، والصويدرة، للقادمين من الرياض والمنطقة الوسطى والخليج، والحفيرة للقادمين من تبوك وشمال المملكة، والشام، وطريق الهجرة المؤدي من المدينة إلى مكة لإعادة الحجاج الذين لا يحملون تصاريح من المنبع، وتخفيف الضغط على المراكز في منطقة مكةالمكرمة.